الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

"القيصر".. 60 عامًا من الرومانسية

القيصر كاظم الساهر
القيصر كاظم الساهر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم تَكُن مُجرد سنواتٍ تَمُر على إنسان، عامٌ بعدَ عام، تُحتَسب حصيلتها في النهاية على أساس ما أنجزه هذا الشخص من نجاحات، وتحقيق أهداف حياتية طبيعية، يحقق بعضها أو جميعها أقرانه في ذات المرحلة العُمرية، ولم يكن هو شخصٌ منطقي، يُجبره التقدم في العمر على إنهاء عصره الذهبي، وانطفاء حيويته المعهودة، والتي تجعله مُميزًا عن باقي من حوله، أو ينكسر بداخله الشعور بأنه ما زال ابنًا للعشرين عامًا، يملأُ الدُنيا إبداعًا ونشاطًا وحبًا ورومانسية من ناحية، ومشاغبة وطفولة داخلية تظهر على تصرفاته بعفوية كبيرة وتلقائية واضحة من ناحية أخرى.
ولكنه، ورغم بلوغه عقده السادس، وظهور تجاعيد التقدم العُمري على وجهه قليلًا، وكونه أيضًا الآن جدًا لحفيدتيه "سنا وآية" وسام الساهر، الابن الأكبر له، إلا أن جميع ما سبق لم يزده إلا تألقًا ونجومية وجمالًا وسحرًا لا يُقاوم، إنه بكل تأكيد المُعلم الأول بمدرسة الحب "القيصر" كاظم الساهر.
اليوم، هو الثاني عشر من شهر سبتمبر، أتّم به الموسيقار العراقي كاظم الساهر عامه الـ60، وما زال يتربّع على عرش الحُب والرومانسية، كونهِ أصبحَ رمزًا حقيقيًا للمشاعر والأحاسيس المُرهفة في العالم أجمع، فسيُصدم البعض من أن الساهر قد وصل إلى عقده السادس، وذلك ليس فقط لعدم ظهور علامات تقدم السن الطبيعية عليه لممارسته الدائمة للرياضة، وحرصه على تناول طعامًا صحيًا، بالإضافة لنومه المُبكر كُل يوم، وإنما أيضًا لأن موسيقاه وألحانه مازالت تُشعِرُنا بأنه ما زال في بداية مسيرته الفنية ولم يتجاوز العشرين عامًا، يملأ الدنيا فنًا وإبداعًا مع كل ألبوم غنائي يصدره "الساهر" حتى وقتنا الحالي.
كاظم إبراهيم جبار الساهر، من مواليد الموصل بالعراق، لا يتأثر بالعوامل الكونية الطبيعية في الحياة، فهو يحيا ضد التيار الزمني الذي نسبحُ فيه بعالمنا، فهُناك علاقة عكسية بين القيصر والسنين العُمرية، فكُلما تقدم به العُمر زاد نٌضجًا ولمعانًا في أعماله الموسيقية والغنائية، وازدادت أيضًا قاعدته الجماهيرية في جميع أرجاء العالم، كما أنه يُصبح أكثر وسامةً وجاذبية وكأن كلمات أغنيته الشهيرة "كل ما تكبر تحلى" قد فُصًلت عليه.
فكُل عامٍ وقيصرنا الغالي يملأنا حبًا ورومانسية خيالية بعيدة كل البُعد عن الواقع البائس الذي نعيشه، كُل عام وهو يُمتِّع أسماعِنا بأعذب الألحان الموسيقية، ويُطربنا بأروع صوت غِنائي رومانسي لا مثيل له، كل عامٍ و"الساهر" تميمة العشق والحُب الطاهر، منارةً للحياة والسلام والبهجة والسعادة، كل عامٍ يا قيصرنا وأنت حبيبَنا.