أكد أحمد أبوالغيط الأمين العام للجامعة العربية، مساندته الكاملة والقوية لعمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وذلك في ضوء محورية وأهمية الدور الذي تقوم به في تحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين، الذين عانوا لعقود معاناة شديدة نتيجة الاحتلال الاسرائيلي غير المشروع لأراضيهم، حتى أصبحت معه قضية اللاجئين الفلسطينيين من أكبر المآسي الإنسانية التي يواجهها عالمنا المعاصر.
جاء ذلك خلال استقباله "بيير كرانبول" المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين UNRWA، والذي يقوم حاليا بزيارة إلى القاهرة.
وأضاف أبو الغيط في بيان وزعته الجامعة العربية عقب اللقاء، أنه من الأهمية بمكان أن يعمل المفوض العام للوكالة على وضع الأطراف الدولية المانحة، خاصة صاحبة المساهمات الرئيسية منها، أمام مسؤولياتها فيما يخص سداد مساهماتها في ميزانية الوكالة بشكل كامل وبانتظام، وحثها على عدم اللجوء لتسييس هذه المساهمات وربطها بالمواقف السياسية من تسوية القضية الفلسطينية وذلك من منطلق أن قضية اللاجئين هي قضية إنسانية في الأساس.
وبدوره قال الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، إن المفوض العام للأونروا استعرض في بداية اللقاء أهم جوانب عمل ونشاطات الوكالة خلال المرحلة الحالية في خدمة ما يقارب من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني، مشيرا إلى الأزمة المالية الطاحنة وغير المسبوقة التي تواجهها الوكالة نتيجة عدم سداد عدد ملموس من المانحين الدوليين لحصصهم الدورية في ميزانية الوكالة وهو ما يؤثر بالسلب على استمرارية تقديم الحد الأدنى من الخدمات والدعم للاجئين في قطاعات حيوية على غرار التعليم والصحة.
وأوضح المفوض العام أنه يجري حاليا اتصالات مكثفة مع المانحين الدوليين في هذا الخصوص، خاصة مع المانحين الغربيين، وأنه سينتهز أيضا فرصة تواجده في القاهرة وقيامه بإلقاء كلمة أمام اجتماع المجلس الوزاري للجامعة العربية يوم غد ١٢ الجاري في طلب الحصول على المزيد من الدعم العربي لأنشطة الوكالة.
