السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

العراق ينتفض ضد صفقة "حزب الله – داعش"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثارت اللقطات التي وثقت، أمس وصول مقاتلي "داعش" الإرهابيين، إلى الحدود السورية العراقية، بعد صفقة بين التنظيم الإرهابي وميليشيات حزب الله، تقضي بنقل 600 مسلح داعشي، من الحدود اللبنانية السورية، موجة من الانتقادات والإدانات الداخلية في العراق.
وبحسب الفيديوهات التى انتشرت على وسائل التواصل اليوم، فإنها رصدت نقل إرهابيو "داعش"، إلى الحدود العراقية السورية، بحماية ميليشيات حزب الله وقوات النظام السوري. بموجب اتفاق، صاغه حزب الله مع التنظيم يقضي بانسحاب نحو 600 مقاتل من داعش وعائلاتهم من منطقة جبلية لبنانية على الحدود السورية، إلى مناطق سيطرة التنظيم على الحدود العراقية السورية، وهى الصفقة الأكبر بين داعش وحزب الله.
واليوم، دانت أطراف عراقية عدة، بينها رئيس الوراء حيدر العبادي، نقل مئات من مسلحي داعش مع عائلاتهم من منطقة الجرود على الحدود السورية اللبنانية، على متن حافلات، إلى محافظة دير الزور في شرق سوريا الواقعة تحت سيطرة "داعش".
حيث اعتبر العبادي أن الأمر "مقلق جدا. وغير مقبول"، مؤكدا أنه "إساءة للشعب العراقي" وأن العراق يواجه التنظيم المتطرف ولا يرسل عناصره إلى سوريا، كما فعلت ميليشيات حزب الله وقوات النظام السوري أخيرا.
أما الناطق باسم الحكومة العراقية، سعد الحديثي، فقد قال إن "أي صفقات أو تفاهمات بين الأطراف المتحاربة داخل سوريا أو في المنطقة يجب أن تأخذ في الاعتبار أمن العراق، ولا تؤدي إلى أي شيء يشكل تهديدا لأمننا القومي". وفق ما نقلت وكالة رويترز.
كما حذر رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، من العودة إلى المربع الأول والتنكر لـ"دماء الشهداء"، مؤكدًا رفضه لأي اتفاق من شأنه أن يعيد تنظيم داعش إلى العراق أو يقربه من حدوده. وأضاف أن العراق لن يدفع ضريبة اتفاقات أو توافقات تمس أمنه واستقراره. ودعا الحكومة الاتحادية لاتخاذ كافة التدابير اللازمة من أجل مواجهة تداعيات هذه الصفقة. وأيضًا وجه لجنة الأمن والدفاع بالتحرك السريع لتقصي الحقائق وتقديم تقرير مفصل يوضح لمجلس النواب تداعيات الاتفاق وانعكاساته على أمن واستقرار البلد.
وتمتد الحدود السورية العراقية تمتد من فيشخابور شمالًا إلى معبر الطويل جنوبًا إلى أكثر من 600 كيلومتر، وهي بمعظمها أراضٍ قاحلة غير مؤهولة خالية من الطرق الدولية، أما المناطق الحدودية من الجهة السورية فهي الحسكة في الشمال ودير الزور في الوسط وحمص في الجنوب. وأكثرها خطورة على الأمن العراقي فبطبيعة الحال هي مناطق نفوذ تنظيم داعش في دير الزور، والتي هي امتداد طبيعي لمحافظة الرقة حيث المعارك مستمرة ضد التنظيم من قبل وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من الولايات المتحدة.