أكد عدد من المؤلفين والناشرين الأمريكيين أن أضرارا كبيرة قد لحقت بمبيعات الكتب بعد وصول الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض، وذكرت صحيفة "نيوريبابليك" أن دعم عالم الفنون متراجع بشدة، وأن الأزمة قد تركت ظلالا سيئة على صناعة الكتب والبائعين والمحررين ومسئولي الدعاية أيضًا.
من جهتها، علقت الكاتبة آلانا ماسي بقولها:"لدى طرح كتابي بعد 10 أيام فقط من قرار حظر السفر الذي أصدره ترامب ضد مواطني 7 دول مطلع فبراير الماضي، وقيل لها إن توقيت صدوره سيء للغاية، وإن أي كتاب يتحدث عن السياسة أو عن الواقع المرير، فإنه لن يحقق أي مبيعات.
وتحدث الصحفي سوبان ديب، من النيويورك تايمز، عن مقترح لترامب يعنى بالقضاء على الصندوق الوطني للفنون، وقوبلت تلك الفكرة بالتماس من جانب مؤسسة PEN America لمنع تمرير ذلك المقترح، وجَمَّع الالتماس بالفعل أكثر من 200 ألف توقيع لكتاب كبار في عالم الأدب مثل مارجريت أتوود وسلمان رشدي. وتابعت المجلة عن مونيكا وودز، التي تعمل كوكيلة أدبية لدى دار النشر Curtis Brown LTD، قولها "وسط دورة الأخبار السريعة التي عاشتها أمريكا من أواخر 2016 وبداية 2017، كان يُستعَان بكُتَّاب القصص الخيالية في برنامج Good Morning America وهو ما ظل يتكرر حدوثه معهم باستمرار. كما عاني أفضل كُتَّاب نيويورك تايمز تحقيقًا للمبيعات".
ومن جهتها، ذكرت تقارير نيلسون المحكمة أن الكتب الأمريكية ارتفعت مبيعاتها في 2016 للعام الثالث على التوالي، وكان الارتفاع بنسبة 3.3%، هذا على الرغم من حالة الاضطراب التي شهدتها الأسواق بصعود مبيعات الكتب الإلكترونية والتحذيرات من انتهاء عصر الكتاب المطبوع بعد قراءة الشباب للأعمال على هواتف نقالة واضحة. وكان الاتجاه واضحا نحو روايات الخيال والكوميديا، وقد حلت "فتاة القطار" بمرتبة الصدارة فترة طويلة وباعت ربع مليون نسخة خلال العام الفائت فحسب، كما تخطت رواية "هاري بوتر" حاجز الـ4 ملايين طيلة السنوات السابقة، وكانت أبرز العناوين "نزل الأسى" لكيلرمان و"لينكولن في البرزخ" لسوندرز و"توق" لهيلين هاردت، وفي الكتب غير الأدبية ذاعت عناوين "هذه الحياة التي سأعيشها" لروي فيك و"قتل الشمس المشرقة" لبيل أوريلي.
