نفذت قوات الأمن الوطني الفلسطيني بعد ظهر اليوم السبت هجوما على حي الطيري داخل مخيم (عين الحلوة) للاجئين الفلسطينيين في لبنان، والذي يتمركز به المتشددان بلال بدر وبلال العرقوب، بهدف أحكام سيطرتها عليه ما أدى إلى سقوط جريح من أعضاء حركة فتح وتصاعد أعمدة الدخان بفعل نيران القذائف الصاروخية.
وذكرت مصادر لبنانية مطلعة -في تصريحات صحفية- أن الاشتباكات في مخيم (عين الحلوة) طالت منطقة صيدا حيث انفجرت قذائف (ار بي.جي) فوق (منطقة سيروب ومشاريع مسعد عوض وطريق المية ومية).
كانت الاشتباكات قد تجددت صباح اليوم في الشارع الفوقاني بالمخيم حيث انفجرت قنبلة بالتزامن مع اطلاق نار كثيف، فيما كان هدوء حذر قد خيم الليلة الماضية على مخيم (عين الحلوة) وتواصل توقف الحركة في الشارع الفوقاني مع إغلاق المحال التجارية في أعقاب وفاة عضو القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة أبو علي طلال متأثرا بجراحه.
وقامت مجموعة المطلوب بلال أبو عرقوب مساء أمس الأول بإطلاق النار على عناصر القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في قاعة مركز اليوسف داخل المخيم ما أدى إلى ارتفاع حدة الاشتباكات، ولقى نجل بلال أبو يعقوب مصرعه خلال الاشتباكات وأصيب ثماني متشددون آخرون، ما استدعى القيادة السياسية الفلسطينية إلى عقد اجتماع طارئ لوقف الاقتتال.
تجدر الإشارة إلى أن مخيم (عين الحلوة) للاجئين الفلسطينيين يقع في جنوب لبنان ضمن مدينة صيدا الساحلية وتبلغ مساحته حوالي كيلومتر مربع واحد وعدد سكانه حوالي 80 ألف نسمة، ويعتبر المخيم الأكبر في لبنان من حيث عدد السكان ومعظمهم نزح في عام 1948 من قرى الجليل في شمال فلسطين ويضم المخيم 8 مدارس وعيادتين للأونروا ومستشفيين صغيرين للعمليات البسيطة.
