العمال يقرعون «الجراكن» لإسماع صوت غضبهم.. والخسائر 60 مليون جنيه
نظم عمال الوردية الصباحية، بمصنع غزل المحلة، أمس، مسيرات طافت أرجاء الشركة، في اليوم العاشر على التوالي، من إضرابهم عن العمل، الذي أصاب المصنع بالشلل التام، احتجاجًا على ما وصفوه بـ«تعنت الإدارة» إزاء مطالبهم.
وردد العمال، خلال المسيرات، هتافات «عاوزين حقوقنا» و«انزل انزل بالمنشور.. يلا خلى المكنة تدور» و«الإدارة فين.. العمال أهم» و«واحد اتنين.. العلاوة فين»، وقرعوا بالعصى الخشبية على جراكن المياه على سبيل «اسماع صوت غضبهم».
وقال أحد قياديى العمال إن أجهزة الأمن بدأت في تأمين الشركة بسيارة مصفحة وعدد من سيارات الشرطة، التى اصطفت على بعد ٤٠٠ متر من مداخل العمال، خوفًا من خروج المظاهرات خارج الشركة.
وأكد أن الخسائر الناجمة عن الإضراب فى اليوم العاشر، وصلت إلى نحو ٦٠ مليون جنيه.
وكشف مصدر عمالي عن أن أمن الشركة الداخلي يرصد الإضراب لحظة بلحظة لإعداد التقارير السرية عن بعض العمال الذين يقودونه، تمهيدًا للتحقيق معهم عقب انتهاء الأزمة.
وأوضح المصدر أن المهندس حمزة أبو الفتح، المفوض العام للشركة، عقد اجتماعًا مع مساعديه ورؤساء قطاعات مصانع الملابس الجاهزة والوبريات والغزل والنسيج والمفروشات، لوضع خطة عاجلة لتخطي الأزمة ووضع آليات لدراسة وبحث مطالب العمال ونقلها إلى الشركة القابضة لعرضها على مجلس الوزراء لبحث قانونيتها.
وأعلن الدكتور محمد خليفة، عضو مجلس النواب عن دائرة بندر المحلة، أنه خاطب الدكتور أشرف الشرقاوي، وزير قطاع الأعمال، والدكتور أحمد مصطفى، رئيس الشركة القابضة لصناعات الغزل والنسيج، لمناقشة آلية تنفيذ مطالب العمال، وبحث وضع جدول زمني لتلبية هذه المطالب.
وتتلخص مطالب العمال في صرف علاوتي الـ١٠٪، وغلاء المعيشة وزيادة بدل الغذاء من ٢١٠ إلى ٤٠٠ جنيه، وسرعة الانتهاء من التسوية والترقيات وصرف المكافأة والحافز السنوى ٦ أشهر ونصف، بموجب رفعه إلى ١٢ شهرا أسوة بزملائهم في شركات قطاع الأعمال.
