الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"الجمعية الإفريقية" كيان قضى على الاستعمار في القارة العجوز.. عبدالناصر أنشأ مقرًا للرابطة في مصر.. وأول من زار المقر الزعماء "باندا" و"كينيس كاوندا".. وشاركوا الفدائيين في درء العداون الثلاثي

الجمعية الإفريقية
"الجمعية الإفريقية"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أنشئت الجمعية الأفريقية منذ منتصف الأربعينيات كملتقى للمثقفين المهتمين والمهمومين بالشأن الأفريقي وقضايا العادلة ولفيف من صفوة المجتمع.
وكان يتزعم هذا التيار القومي الإفريقي الدبلوماسي المصري المناضل السفير المرحوم عبد العزيز إسحاق الذي استضاف هذه الاجتماعات بمنزله.

وقال الدكتور محمد عبد الغفار رئيس المجلس الاقتصادى الإفريقي:" عندما اتت ثورة يوليو 1952 وقنن الزعيم الراحل "جمال عبد الناصر" قنن وضع هذا الكيان بقرار جمهوري، بحيث تصبح الرابطة الأفريقية، المقر الذي يدعم حركات التحرير الإفريقية والثوار والمناضلين ويستضيفها في أروقته، استقبلت الرابطة أول طلائع ثوار القارة من شرقها وغربها".
وأضاف: "من أوائل الزعماء الذين زاروا هذا المقر ليقودوا حركات تحريرهم كان الزعيم الملاوي باندا والزعيم الزمبي كينيس كاوندا والزعيم الكينى جيموا كنياتا، ومنهم من شارك مجموعة الفدائيين والمصريين لدرء العدوان الثلاثي على مصر عام 56 مثل البطل القومي جون كيلي رئيس مكتب حركة التحرير الأوغندية بالقاهرة "المؤتمر الوطني الأوغندي " وقاضي هذا الجيش من الفدائيين محمد فايق "نقيب في المخابرات في ذلك الوقت". 

وتابع: "عملت الجمعية الإفريقية على تحقيق أربعة أهداف وهم: "الحرية، الاستقلال، العدالة، المساواة، إنهاء الحكم العنصري"، لافتًا إلى أن مصر أفصحت لأول مرة عن انتمائها الجغرافي وهويتها الأفريقية مع إعلان الدوائر الثلاثة المحددة للعلاقات الخارجية لثورة يوليو 52، حيث وضعت العلاقات العربية الدائرة الاولي والعلاقات الإفريقية الدائرة الثانية والعلاقات الاسلامية الدائرة الثالثة.
و وأردف: "كرست ثورة يوليو كل الدعم لمناصرة قضايا التحرير الأفريقية حتي تمكنت من أنهاء الاستعمار وخروجه من أخر حظائره عام 1960 حيث تحررت أخر عشر دول أفريقية، وعقدت منظمة البان أفريكان موف منت اول مؤتمر لها في مصر بعد تحرر جميع الدول الأفريقية من الاستعمار عام 1961 وحضرة الزعماء الأفارقة مثل كوامي ميكروما وجيموكنياتا وبمبيلا من دولة الجزائر والذي وضع الأسس الأولي لأول كيان يجمع الدول الأفريقية تحت مظلته والذي أصبح فيما بعد منظمة الوحدة الأفريقية، والتي عقدت اول مؤتمر قمة لها في 25 مايو 1963 في أديس بابا بحضور 9 من ورؤساء الدول الافريقية المحررة".
واستكمل: " أدوات النضال المستحدثة مثل الإذاعات الموجهة التي كانت تبث الرسائل الثورية للدول الأفريقية تحت الاستعمار، وكان لها الدور الأكبر في توحيد جهود المقاومة وتنظيمها ضد المستعمر.
وتلت هذه البطولات الإجراءات التي تم اتخاذها لتحقيق الهدف السامي من الأهداف التي نشأت عليها الجمعية، ومن أهم هذه الإجراءات هي تعبئة الرأي العام العالمي لمقاطعة نظم الحكم العنصرية والتي اتخذت من نواب القارة مركزا لها إقليم روديسيا".

وأشار إلى أن الجمعية استقبلت رموز النضال ضد التمييز العنصري ومن أشهرهم كابرال مؤسس حركة "المؤتمر الوطني الأفريقي" والذي حضر إلى مصر في عام 60 ثم أوفد نيلسون منديلا والذي أسس أول مكتب لحركة تحرير المؤتمر الوطني الأفريقي بمقر الجمعية الأفريقية والذي قاضي من بعد عودته فضح وممارسات التمييز العنصري بدول جنوب القارة وكانت مصر تستقطع من الوقت المخصص لرصدها الرسمي للحديث أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وتعطي هذا الوقت للمناضلين الأفارقة باستعراض قضاياهم.