الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

أزمة في "الطرق الصوفية" بعد منع شبابها من الانضمام للأحزاب

الطرق الصوفية
الطرق الصوفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أحدث قرار شيخ الطريقة الجازولية، سالم الجازولي، بمنع وحظر انضمام شباب الصوفية من أبناء الطريقة لأي أحزاب أو تيارات أو ائتلافات سياسية حالة من الجدل داخل الطرق الصوفية بشكل عام، ما بين مؤيد ومعارض، خصوصًا بعد مشاركة عدد كبير من شباب الصوفية بهذه الأحزاب دون علم مشايخهم.


وقال الشيخ سالم الجازولي، فى تصريحات خاصة لـ«البوابة»: إن التصوف الإسلامي يهدف إلى تربية المريد تربية دينية وروحية وليست تربية سياسية أو غير ذلك من الأمور التي ليس لها علاقة بالتصوف، حيث إن من يريد أن يكون صوفيًا عليه أن يخلع عباءة الدنيا ويلبس عباءة الآخرة، فنحن لم نسع ولا نسعى إلى المناصب، لأن مناصب الدنيا زائلة، ولكننا نريد الحياة الأخرى فهي خير وأبقى.
وأعلن عدد من مشايخ البيت الصوفي، تأييدهم للقرار الخاص بمنع الشباب من الانضمام للأحزاب والائتلافات السياسية، وأكدوا أن القرار يهدف إلى حماية المنهج الصوفي الروحي من انتشار الأحزاب والفرق والجماعات داخل الطرق الصوفية، وذلك لأن التصوف الإسلامي منهج ديني بعيد كل البعد عن الأمور السياسية والحزبية.
وقال الشيخ عبدالباقى الحبيبي، شيخ الطريقة الحبيبية الصوفية، في تصريحات خاصة لـ«البوابة»، إن التربية الصوفية تنشئ الفرد على الالتزام بتعاليم الإسلام والابتعاد كل البعد عن الأمور السياسية والحزبية التي تبعد المريدين والأتباع عن منهجهم الصوفي وتقاليدهم الصوفية التي تهدف إلى غاية وحيدة هى الوصول إلى أعلى المراتب في القرب إلى الله عزوجل وعدم السعي وراء ملذات الدنيا الزائلة. 


من جهتهم، أعلن شباب الطرق الصوفية، رفضهم قرار الطريقة الجازولية بحظر انضمام الشباب للائتلافات والأحزاب السياسية، وقال أحمد فتحي، أمين الشباب باتحاد القوى الصوفية، في تصريحات خاصة لـ«البوابة»، إن مشايخ الطرق الصوفية أنشأوا الأحزاب وشاركوا في الانتخابات الخاصة بمجلس النواب، والأمثلة على ذلك كثيرة، فهناك الدكتور عبدالهادي القصبي، شيخ مشايخ الصوفية والقائم على رأس المؤسسة الصوفية، هو عضو مجلس النواب، ورئيس للجنة التضامن الاجتماعي بالمجلس، وهناك أيضًا الشيخ علاء أبوالعزائم، شيخ الطريقة العزمية، رئيسًا لحزب التحرير الصوفى، وهناك أيضًا محمد صلاح زايد، نائب الطريقة الضيفية، رئيسًا لحزب النصر الصوفي، وهناك أيضًا كثيرون من أبناء مشايخ الصوفية يترشحون دائمًا في الانتخابات البرلمانية والمحلية، وعلى ذلك نحن نقول لمشايخ الصوفية هل السياسة حرام على الشباب حلال على الشيوخ أم ماذا؟ ونطالبهم بالرد على ذلك، لأن هناك حربًا ضد المريدين داخل البيت الصوفي.