الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

نيويورك تايمز: ترامب سيمر بأوقات عصيبة لإدارة نهج العلاقات مع روسيا

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الصادرة اليوم الأحد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيمر بأوقات عصيبة لإدارة علاقات بلاده مع روسيا، التي اتصفت بتوتر شديد أكثر من أي وقت مضى منذ انتهاء الحرب الباردة، حتى بدون الأخذ في الاعتبار فضيحة التدخل في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وقالت الصحيفة – في افتتاحيتها الأسبوعية المنشورة على موقعها الإلكتروني - إن الاختلافات المعقدة بين البلدين لن تُحل بسهولة.
علاوة على ذلك، أظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التزاما قاسيا تجاه الحفاظ على هيبة بلاده وإعادتها إلى مكانتها ومجدها القديم، ولكن من دون مساعدة الغرب في بناء عالم أكثر استقرارا.
واعتبرت الصحيفة أن محاولات ترامب لتحسين العلاقات مع موسكو لا تعد شيئا خاطئا، لاسيما مع الأخذ في الاعتبار أهمية روسيا كدولة نووية لديها حق النقض "الفيتو" داخل مجلس الأمن الدولي.
ومع ذلك، أضافت الصحيفة "أن هذا الأمر لايعني أنه من الحكمة أن تقلل واشنطن من أهمية التهديدات التي تشكلها جهود بوتين لإضعاف حلف شمال الأطلسي، الناتو، وتخريب الإجراءات الديمقراطية والمؤسسات في أوروبا وأمريكا، وكذلك دورها في الحرب الالكترونية وزعزعة استقرار أوكرانيا وتأمين نفوذها في سوريا. والحقيقة أن بعض مسئولي الإدارة الأمريكية يدركون هذه الحقائق الغائبة على ما يبدو عن ذهن ترامب".
وتابعت الصحيفة "أن مثالا على ذلك يتمثل في الإشارات المتناقضة التي أبداها ترامب بشأن الحفاظ على العقوبات ضد روسيا.
ففي خلال رحلته إلى باريس، أخبر ترامب الصحفيون بأنه لا يفكر في رفع هذه العقوبات.. مع ذلك، وبعد بضع دقائق، أكد ترامب أنه ناقش القضية باختصار مع ترامب بل وترك الباب مفتوحا أمام تخفيف العقوبات كجزء من اتفاق حول أوكرانيا أو سوريا".
وإكمالا للإشارات المتناقضة من جانب واشنطن، أشارت الصحيفة إلى تصريح وزير الخارجية ريكس تيلرسون في كييف الأسبوع الماضي بأن بلاده لن ترفع العقوبات على روسيا ما لم تعيد الأخيرة كامل الأراضي إلى أوكرانيا، والمشكلة تتمثل في أن ترامب اعترض في السابق على تصريحات تيلرسون.
في السياق ذاته، أوضحت الصحيفة أن بوتين يسعى حاليا لرفع جميع العقوبات المفروضة على بلاده، والسبب يعود إلى تعثر أداء الاقتصاد الروسي الذي يعتمد بشكل كبير على النفط. كما يسعى مساعدوه الآن للضغط على واشنطن من أجل إعادة بنايتين دبلوماسيتين في ولايتي نيويورك ومريلاند بعد أن تم إغلاقهما كجزء من رد إدارة الرئيس السابق باراك أوباما على أنباء التدخل في الانتخابات واستغلال هاتين البنايتين من أجل التجسس.
وأشارت الصحيفة أيضا إلى حقيقة أن ترامب بدا متفقا مع بوتين في اقتراح خلق مجموعة عمل مشتركة لمكافحة الأمن الإلكتروني، وهو اقتراح تراجع عنه ترامب فيما بعد عقب تعرضه لموجه من الانتقادات الحادة من جانب الحزبين.
مع ذلك، وأخيرا، رصدت "نيويورك تايمز" بعض المؤشرات الإيجابية في العلاقات بين البلدين، بما في ذلك اتفاقهما على وقف اطلاق النار في جنوب غرب سوريا وتعيين كورت فولكر، السفير الأمريكي السابق لدى الناتو والمعروف بآراءه الحادة تجاه روسيا، كمبعوث خاص للعمل مع روسيا بشأن أوكرانيا.