حد يفهمنا معلش ثقافتى على أدى ومش فاهمة وعايزا حد يفهمنى، وأكيد فى ناس كتير زى حالاتى مش فاهمين.. مش فاهمين إيه اللى بيحصل فى بلدنا وعايزين حبايبنا من ذوى الخبرة والعقول النابغة والمسئولين اللى أصبحوا غير مسئولين على اللى بيتقال بين الناس ومش فاهمينو يفهمونا.. حد يفهمنا ويردوا على أسئلة تدور فى وجدان الشعب المصرى ومحتاج يفهمها.
فعندما سمعت الأغانى الوطنية كالمعتاد فى الأحداث التى تهز الوطن فى كل المحطات سواء إذاعية أو فضائية التى للأسف أصبحت معتادة ومكررة، تأكدت من (عودة الندل) مرة أخرى، كما حدث قبل ذلك، فالإرهاب هو الندل الذى يقتل أبناء مصر الشهداء؛ فهو خسيس خائن لا ديانة له، ولكن الزائر الندل أصبح يتردد كثيرا علينا؛ فالزيارة ليست مرغوبا فيها، ولكنه يأتينا عنوة بالقوة وآثار الدماء فى كل مكان، ونحن فى كل مرة لا نستعد له حد يفهمنا؟ هو فى حاجة غلط؟؟ فالإجابة نعم، وسوف أنقل لكم ما يتردد فى الشارع المصرى من علامات استفهام عما يحدث فى أرض الفيروز وتكرار اغتيالات جنود مصر البواسل بالطريقة نفسها فى كل مرة، ولكن هذه المرة قد فاقت التوقعات (سكتنالو دخل بأسلحته الثقيلة وآر بى جهاته وعربياته من الدفع الرباعى) ٢٥ عربة وأكثر من مائة إرهابى!!! استقبلت الكثير من الأسئلة من المواطنين يتساءلون محتاجين لحد يفهمهم إيه اللى بيحصل فى سيناء؟؟ فبعد حادثة اغتيال كتيبة الصاعقة ١٠٣، أصبحنا فى حالة ذهول وخوف من توحش التنظيمات الإرهابية ووصولها بهذا الشكل إلى جنودنا البواسل الشهداء، شباب زى الورد نحتسبهم عند الله شهداء أحياء يرزقون عند ربهم، ونطلب من الله أن يلهم ذويهم الصبر والسلوان.. وإليكم أسئلة الشارع المصرى: القوات المسلحة تقاتل فى سيناء حربا شرسة لمدة ٤ سنوات، فما الذى يحدث هناك، ولماذا لا تضع هذه المنطقة كمنطقة «محظورة» ممنوع اللمس أو الاقتراب مثلا لأنها أصبحت مسرحا لعمليات القوات المسلحة المصرية والحرب الشرسة ضد التكفيريين والتنظيمات الإرهابية المأجورة؟ حد يفهمنا لماذا لا تقوم الأجهزة الرقابية وحرس الحدود والطائرات المصرية بتمشيط هذه المنطقة وتأمين وجود القوات المسلحة على الأرض والتحليق على الأماكن المهمة من الكمائن المستهدفة بصفة دائمة؟؟ حد يفهمنا من أين دخلت ٢٥ عربة دفع رباعى إلى موقع كتيبة الصاعقة، وكيف وصلت إليها صواريخ آر بى جى والأسلحة الثقيلة بعد أن هدمت الأنفاق التى تربط بيننا وبين غزة، فقد تم التصريح بذلك وإذا كانت هناك بعض الأنفاق لا تزال مفتوحة، وإذا كان هناك من أهالى سيناء يقدمون العون للأعداء الإرهابيين التكفيريين.. فلماذا السكوت عنهم؟؟؟
رحم الله شهداءنا الأبطال من الجيش.. حد يفهمنا لماذا لا نضع كاميرات مراقبة فى أغلب المناطق، وتكون هناك طائرات هليكوبتر للتمشيط على مدار ٢٤ ساعة حتى وإن كانت دون طيار للرصد والتصوير المستمر وتدمير أى هدف متحرك على مدار اليوم، لماذا لم يتم عمل بوابات أمنية وألغام أرضية على مسافة كافية من الأكمنة والوحدات العسكرية لتفجير أى هدف معادٍ يخترق ذلك (هذه هى الأسئلة وعلامات الاستفهام التى وصلت لى من مواطنين عاشقين لتراب هذا الوطن). نحن نعلم أن الحرب شرسة، ونعلم أن وراء تلك العمليات الخسيسة أجهزة مخابرات عالمية بمشاركة بعض الدول الخسيسة الإرهابية، ولكن لا مفر من التعامل مع هذه التنظيمات المأجورة بالتخطيط والاستعداد لهجومهم فى التو واللحظة لإنقاذ أرواح جنودنا البواسل... أرجو أن تصل رسالتى حول ما يتردد فى الشارع المصرى دون مواربة، وبصراحة حتى لا نتفاجأ بأحداث أخرى دامية. تحية إلى القوات المسلحة المصرية جيش بلادى فكل نقطة دم تنزف من شهيد من جنودنا هى شرف وفخر لكل المصريين... فاهمين ولا محتاجين لحد يفهمنا.
