الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

عزاء بدون جثامين لمفقودين اثنين من كفر الشيخ بصحراء ليبيا

علاء عبدالباقي اسماعيل
علاء عبدالباقي اسماعيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مازالت تداعيات مأساة واقعة مصرع العشرات من الشباب المصري بصحراء ليبيا متواصلة، حيث تعيش أسرتا "علاء عبد الباقي عبد السلام إسماعيل" 28 سنة مقيم بقرية تفتيش أبوسكين بمركز الحامول، والسعيد إبراهيم محمد 20 سنة، ابن خالته مقيم بقرية إصلاح شالما مركز سيدي سالم، حالة من الحزن الشديدين، بعدما فقدا الأمل بشكل شبه نهائي في نقل جثماني الشابين اللذين لقيا مصرعهما منذ أيام في صحراء ليبيا، من أحد المستشفيات الليبية إلى مصر.
وقال "علي فرج "خال الشابين المتوفيين، إن المتوفيين أولاد خالة، وانهما سافرا من كفر الشيخ لليبيا منذ 15 يومًا، وكان يفترض أن يتصلا يوم الجمعة قبل الماضية لنطمئن على سلامة وصولهما، ولكن الاتصالات قد انقطعت.
وأضاف " فرج " أننا علمنا من الهلال الأحمر الليبي عن طريقة دكتورة تعمل هناك تدعي " فاطمة " والتي أخبرت بعثور فريق الهلال الأحمر بطبرق علي 23 جثة، وأن 9 جثث منهم يحملون بطاقات هوية، فطلبنا منها معرفة إذا كان أولادنا منهم، فأخبرتنا أنها ستقوم بنش بطاقات وجوازات الشباب الذين تم التعرف عليهم، وبالفعل قامت بنشر البطاقات وتم التأكد أن علاء عبدالباقي والسعيد إبراهيم " أولاد الخالة " من بين الجثث.
وأشار خال المتوفيين، أننا تواصلنا مع الدكتور فاطمة بليبيا، حتي نتمكن من نقل الجثث، فأخبرتنا بأنها تريد شخصا ما قريبا من أهالي المتوفيين، يوقع لها علي الأوراق، وبالفعل توجهت أنا ووالد السعيد، للسلوم وتواصلنا معها، فأخبرتنا أن المستشفى في طبرق يرفض تسليم الجثث نظرًا لأن الجثث قد بدأت فى التحلل وتغيرت معالمها وظهرت الرائحة منهما، وإدارة المستشفى ترفض لعدم وجود تحليل الصفة الوراثية وعدم وجود الاشتراطات الصحية اللازمة.
وتابع: ظللنا هناك عدة أيام وقام شباب من أهليتنا بالتواصل معنا وباءت كل المحاولات بالفشل لإرجاع الجثث، حتي تم التأكد أنه تم دفنهما هناك بمعرفة الهلال الأحمر، بعد وضعهما في توابيت مدون عليه اسم كل متوفى وبياناته، وتم إرسال أوراق ثبوتية بوفاتهما لاستخراج شهادات وفاة لهما، وأخبرنا الأهل في كفر الشيخ بما حدث وصعوبة نقل الجثمانين وقمنا بإعلان خبر الوفاة بالمساجد وتلقي العزاء رسميًا. وتابع خال المتوفيين، أنه بالرغم من دفنهما فمازلنا نتمنى أن ينقل الجثامين وتدفن في مقابر العائلة حتي تستريح أسرهما قليلًا.
وقال عبده عبدالباقي شقيق المتوفي " علاء عبدالباقي – 28 سنة " إن شقيقه، متزوج وكان يعمل باليومية وسافر لتحسين دخله، لكنه توفي ولا نعلم السبب الحقيقي للوفاة هل هو الجوع والعطش أم تعرضهما لضرب نار، ولكن النتيجة أن شقيقي، ترك وراءه زوجة وبناته الثلاث ووالده ووالدته متوفيين.
وأكد عبده، أن أخاه جمع محتوياته في حقيبة سفر، وتوجه إلى ليبيا يوم الأربعاء قبل الماضي، أي منذ حوالي 14 يومًا، ليبحث عن رزقه هناك، من خلال العمل في أي مهنة، يستطيع من خلالها توفير مبالغ مالية، ليرسلها لأسرته المكونة من زوجة و3 فتيات صغيرات.
وأضاف شقيق المتوفي نطالب وزيرة التضامن بصرف معاش تضامن لزوجة أخي الراحل حتي تستطيع الإنفاق علي بناتها الثلاث والتي يصل سن أكبر بنت منهن 5 سنوات والثانية 3 سنوات والأخيرة رضيعة عمر عام واحد فقط.
أما السعيد إبراهيم محمد المقيم بإصلاح شالما سيدي سالم، فيبلغ من العمر 19 سنة ولم يتزوج، وكان يعمل باليومية، ولديه أخ وأخت واحدة ووالده ووالدته مازالا على قيد الحياة وظروفهما الاقتصادية ليست بجيدة.
كان الهلال الأحمر الليبي بمدينة طبرق، أعلن، في بيان له، انتشال إدارة الجثث التابعة له، جثامين 19 مهاجرا غير شرعي، يحملون الجنسية المصرية، جنوب بوابة الـ 200 الواصل بين مدينتي طبرق وأجدابيا، بحوالي 250 كيلو مترا، بالقرب من وادي علي داخل منطقة الرمال.