الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

جنازة عسكرية لشهيد رفح بالشرقية.. وأمه: "طلبتها ونولتها يا ضنايا"

جنازة الشهيد  المجند
جنازة الشهيد المجند أحمد محمد علي سلامة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شيع الآلاف من أهالي قرية المناجاة التابعة لمركز الحسينية بالشرقية، اليوم السبت، جثمان المجند أحمد محمد علي سلامة نجم، أحد شهداء الهجوم الإرهابي في مدينة رفح، أمس الجمعة، في جنازة عسكرية مهيبة تقدمها فخري عبدالعزيز مستشار المحافظ للمشروعات ورئيس المدينة والقيادت الأمنية، وعدد من زملاء الشهيد إلى مثواه الأخير بمقابر أسرته بالقرية.
خرج الجثمان ملفوفا في علم مصر، وتم حمله على الأعناق وسط دموع الآلاف من المشيعين وأسرته وزملائه، حيث تحولت الجنازة إلى مظاهرة حاشدة من أبناء القرية والقرى المجاورة ضد الإرهاب.
وردد المشيعون هتافات مناهضة للإرهاب، ومطالبة بالقصاص من القتلة وإعدامهم في ميدان عام حتى يكونوا عبرة لغيرهم ومنها: "يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح، لا اله إلا الله الإرهاب عدو الله".
وجلست أم الشهيد وسط المعزيات تصرخ قائلة: "خلاص يا حبيبي سبتني ومشيت مين هيسأل علي بعدك يا نور عيني، ربنا ينور قبرك يا ضنايا، انت دعيتها وربنا استجاب يا أحمد، يا رب صبرني، وحسبي الله ونعم الوكيل في الإرهابيين الخونة".
وقال عم محمد والد الشهيد: "العوض على الله انكسر ظهري بعدك يا أحمد كان هو أيدي ورجلي وكان في كل إجازة بيساعدني في الشغل ونفسه يريحني بأي طريقة"، مطالبًا الرئيس عبدالفتاح السيسي بالقصاص من الإرهابيين وإعدامهم في ميدان عام حتى تستريح نار قلوبهم".
وأضاف: "كلنا فدا مصر، وأحمد ما يغلاش على ربنا وعلى بلده، وربنا يعوضنا خير".
وقال أحمد ابن عم الشهيد، إنه "كان يتمنى الشهادة، وفى آخر زيارة لأسرته من فى عيد الفطر قال لهم: "أنا نفسى أموت شهيدًا فداءً لمصر وترابها الغالى"، وهو أصغر أشقائه، وكان يساعد والده الذى يعمل مبيض محارة باليومية بعد سفر شقيقه الأكبر للعمل بالخارج، وقضى 6 أشهر من خدمته".
وأكد زملاء الشهيد، أن أرواحهم فداء للوطن وترابه الغالي حتى آخر قطرة في دمائهم، والعصابات الإرهابية المسلحة والخطرة على الأمن العام لن تخيفهم، وسيواصلون ملاحقتهم لتقديمهم للعدالة والقصاص لزملائهم، كما طالب أهالي الشهيد بالقصاص العادل من الجناة وإعدامهم في ميدان عام حتى يكونوا عبرة لغيرهم، وإطلاق اسم الشهيد على إحدى المدارس تخليدًا لذكراه.
كانت قرية المناجاة الكبرى التابعة لمركز الحسينية بالشرقية، قد اتشحت بالسواد، وعم الحزن أرجاءها حزنًا على استشهاد ابنهم. 
كان المتحدث العسكرى قد أفاد في بيان صحفى، أن قوات إنفاذ القانون بشمال سيناء نجحت فى إحباط هجوم إرهابى للعناصر التكفيرية على بعض نقاط التمركز جنوب رفح، وأسفر عن مقتل أكثر من 40 تكفيريا وتدمير 6 عربات، حيث تعرضت قوات إحدى النقاط لانفجار عربات مفخخة نتج عنها استشهاد وإصابة 26 فردًا من أبطال القوات المسلحة، وجارٍ تمشيط المنطقة، ومطاردة العناصر الإرهابية.