لشهر رمضان طقوس مختلفة فى دول الغرب خاصة فى دولة «فنلندا» الواقعة فى أقصى شمال القارة الأوروبية، وحيث ساعات الصيام تمتد لتصبح ٢١ ساعة تقريبا فى اليوم، بينما يستمر النهار ٢٤ ساعة كاملة فى أقصى شمال فنلندا ولا يحل عليها الليل، مما يضطر المسلمون إلى الإفطار والسحور نهارًا.
وعودة إلى معظم فنلندا حيث يصوم أبناء الجالية المسلمة ٢١ ساعة فى اليوم، فيما يسارعون خلال الساعات الثلاث الباقية من اليوم، للإفطار بعد صلاة المغرب، ومن ثم صلاة العشاء والتراويح ليتناولوا بعدها السحور، قبل أن يعيدوا الكرة مجددًا فى الصيام الطويل.
بينما يواجه المسلمون عدة مصاعب فى نهار الصيام، من بينها الضغوط النفسية والاجتماعية الناتجة عن الاختلافات مع المجتمع الفنلندى كالتبرج فى اللباس، كما يقصد المسلمون المحال الكبيرة لتوفير حاجاتهم من المأكولات والمشروبات، وبخاصة اللحوم والمواد الغذائية الحلال، كما يقبل عدد منهم على المحال التى أنشأها عرب مقيمون فى فنلندا لشراء الطعام فى رمضان.
ويشددون على ضرورة توعية الشباب خلال رمضان، عبر سلسلة برامج تنظمها الجمعية الإسلامية هناك، للتعريف بماهية الإسلام الوسطى الذى يمكنهم من خلاله الاندماج مع الآخر المختلف فى المجتمع، وفق ضوابط إسلامية للحفاظ على الهوية الدينية والثقافية.
ويحرص المسلمون خلال رمضان، على إقامة حفلات الإفطار الجماعية فى نهاية الأسبوع والعطلات الرسمية، حيث يجتمع عليها جميع المسلمين القاطنين فى المدن الفنلندية، رغم اختلاف جنسياتهم الأصلية، وفى وقت سابق من العام الماضى، أعلن الشيخ حسين حلاوة الأمين العام للمجلس الإسلامى الذى يتخذ من دبلن بجنوب أيرلندا مقرا له، عن توصية له تقدمت بها الأمانة العامة، لعقد مؤتمر عالمى تستضيفه إحدى الدول الإسكندنافية، يهدف إلى إيجاد حل فقهى لإشكالية الصيام طوال اليوم فى فنلندا، والخروج بفتوى شاملة حول مواقيت الصيام فى هذه البلاد.
كما عقدت بعض الجمعيات الإسلامية فى أوروبا، سلسلة اجتماعات لتحديد مواقيت معينة للصيام استنادًا إلى صيام أهل مكة، وهو الرأى الذى أخذ به عدد من المسلمين فى فنلندا وعدد من الدول الإسكندنافية، حيث يصومون مع شروق الشمس فى مكة، ويفطرون مع غروب الشمس هناك، فيما يتبع بعضهم توقيت الشروق والغروب.
