الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

"الإخوان الهاربين" في قطر يبدأون رحلة الشتات

التضحية بالحلفاء هى الحل

 جماعة الإخوان
جماعة الإخوان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعيش جماعة الإخوان وقياداتها حالة قلق، خوفًا على العلاقات التاريخية التى تربطها بقطر، بعد قرار ٦ دول هي: مصر، الإمارات، السعودية، اليمن، ليبيا، إضافة إلى جزر المالديف، بقطع العلاقات مع الدوحة، على خلفية «تدخلات الأخيرة فى شئون هذه الدول، ودعم الجماعات الإرهابية وعلى رأسها الإخوان».
وتنتظر جماعة الإخوان الرد القطرى على هذه القرارات، وما إذا كان الاتجاه نحو التصعيد والتمسك بالسياسات القطرية، التى دفعت هذه الدول لمقاطعتها، ومن ثم الاستمرار فى دعم الإخوان، أم أنها ستتراجع؟، وهو ما يعنى التخلى عن الإخوان والجماعات المصنفة كيانات إرهابية.
من جانبه؛ يرى طارق أبوالسعد، الإخوانى المنشق، أن الوضع أكثر تعقيدًا من ذلك، وتتشابك فيه عدة معايير، لتحديد كيفية تعامل الدوحة مع الجماعة الإرهابية، خلال الفترة المقبلة؛ متوقعًا ألا تقوى قطر على تحمل كل هذه الضغوط، وأنها ستتراجع عن دعمها للجماعات الإرهابية، وعلى رأسها «الإخوان».
كما توقع «أبوالسعد»، أن تطالب قطر الإخوان بمغادرة أراضيها، على أن يتجهوا لدولة مثل السودان أو تركيا، مشيرًا إلى أن مصالح قطر مع السعودية كبيرة جدًا، ولا يمكن تحمل قطعها، مقابل الاحتفاظ بعلاقتها مع جماعة الإخوان الإرهابية.
ورجح، أن تتجه قطر فى البداية إلى الحلف التركى الإيراني، لكنها فى النهاية ستعود عن سياستها، لأنها مزروعة فى الحلف العربي، ويربطها به علاقات ومصالح، على عكس الحلف الإيراني، صاحب المعطيات المختلفة، التى تتناقض مع المصالح القطرية.
وشدد «أبوالسعد»، على أن اتجاه قطر نحو التصعيد لن يستمر، لأن هذا الخط خطير عليها، وليس له سقف، مشيرًا إلى أنها لن تعادى جماعة الإخوان أو حركة حماس، لكنها فى النهاية ستطلب منهم ألا يحولوا أراضيها لنقطة انطلاق.
وأوضح «أبوالسعد»، أن قطر تعتمد على الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، إذ ستوسطه لتهدئة الأوضاع، بالإضافة لبعض الدول الخليجية، الواقفة على الحياد، مثل: الكويت؛ مشيرًا إلى أنها قد تتجه للانتقام فى البداية، بالدفع فى اتجاه مزيد من العمليات الإرهابية، إلا أنها فى النهاية ستلجأ للوساطة والتهدئة.
وتطرق إلى مصير الإخوان قائلًا؛ إن الهاربين منهم من أحكام سيزحفون إلى إفريقيا، وخاصة الصومال والسودان، على أن يلجأ رجال أعمالها إلى ماليزيا وألمانيا لاعتبارات التسهيلات الاقتصادية لهم هناك.
أما الإخوانى المنشق سامح عيد، فرغم إقراره بأن العلاقات بين الإخوان والدوحة ستتأثر بالتطورات الأخيرة، غير أنه يعتبر أن أقصى تأثير سيكون مطالبة قطر للشخصيات المثيرة للجدل بمغادرتها، «لكنها لن تتخلى عن القرضاوى وأصحابه».
ولفت «عيد»، إلى أن علاقة جماعة الإخوان الإرهابية بقطر، قوية، ولا يمكن أن تتأثر بقرارات المقاطعة العربية؛ نافيًا أن تتأثر بالتحولات المتوقعة خلال الفترة المقبلة.