أثار قرار المملكة العربية السعودية، صباح أمس، بإغلاق الحدود البرية الوحيدة فى قطر، حالة من الذعر لدى المواطنين المحليين والأجانب، ودفع بهم إلى المحال التجارية «السوبر ماركت»، لتخزين المواد الغذائية والبضائع الأخرى، حتى تم تفريغ كبريات المحال التجارية من البضائع، التى كان من أبرزها منتجات الألبان والمياه المعدنية والأرز والبيض.
كما تم تفريغ المخازن من الدجاج وغيرها من اللحوم الطازجة والمجمدة فى بعض المحال التجارية، إضافة إلى تفريغ محال البقالة الشعبية من محتوياتها، ويأتى هذا بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك، والذى يشهد زيادة طبيعية فى شراء المواد الغذائية وتخزينها.
فيما ادعت وزارة الخارجية القطرية، فى بيان لها، بأن إغلاق السعودية حدودها البرية مع قطر لن يؤثر على الحياة الطبيعية فى البلاد للمواطنين والمقيمين؛ مشيرة إلى أن الحكومة ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة للتأكد من ذلك، وحتى لا يؤثر القرار سلبًا على المجتمع والاقتصاد القطرى.
وتعتمد قطر بشكل كبير على حدودها البرية الوحيدة للوصول إلى الغذاء، وكذلك المواد الخام لمشاريع البنية التحتية الضخمة.
وشهدت حجوزات تأشيرة الخروج من قطر إلى تركيا ارتفاعًا ملحوظًا فى الساعات الأخيرة، اللاحقة لقرار إغلاق الحدود البرية والجوية والبحرية مع السعودية والإمارات والبحرين ومصر، فبينما كانت تكلفة الحصول على تأشيرة السفر من قطر إلى تركيا نحو ٢٠ دولارًا، قبل قرار قطع العلاقات مع قطر، وصلت أمس، وعقب القرار، إلى نحو ٢٠٠٠ دولار.
