الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

مسئول سابق بالبترول: قرار تمديد تخفيض الإنتاج يحافظ على حصص الدول المنتجة

 المهندس مدحت يوسف
المهندس مدحت يوسف نائب رئيس هيئة البترول الاسبق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال المهندس مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، إن انهيار أسعار النفط عالميا ووصولها إلى ما دون الثلاثين دولارا للبرميل في بداية 2016 أدي لزيادة مخزونات النفط وخصوصا لدي الدول الصناعية الكبري وعلي رأسها الولايات الامريكية، ودور انتاج الزيت الصخري وتطوير تكنولوجيا إنتاجه لتخفيض تكلفة الانتاج وفي ظل لجوء معظم الدول الصناعية الكبري الي بدائل الطاقة الأحفورية من طاقة شمسية ورياح وطاقة كهربائية من مصادر نووية وخلافة مما أدي الي خفض حاجة تلك الدول من النفط مما أدي الي زيادة المعروض من النفط.
واوضح يوسف في تصريحات له انه طبقا لقانون العرض والطلب انهارت ًاسعار النفط وصولا الي 28 دولار للبرميل في يناير 2016 وانهارت معها ًاسعار جميع المنتجات البترولية من بوتاجاز وبنزين وسولار ومازوت الي ًاسعار خيالية من الخفض.
واضاف: "تأثرت ميزانيات العديد من الدول المنتجة والمصدرة للنفط أعضاء منظمة اوبك والدول المستقلة مثل روسيا وكازاخستان مما دعاهم الي ضرورة اتخاذ موقف موحد تجاة انهيار ًاسعار النفط وذلك بتخفيض المعروض في الاسواق العالمية" وجاءت الخطوة الإيجابية بموافقة دخول السعودية لتلك المبادرة بعد معارضة منها لهذا القرار منذ فترة سابقة،وكان اتفاق المنظمة في نوفمبر ٢٠١٦ بتخفيض الانتاج بمقدار1.8مليون برميل يوميا تتحمل السعودية وحدها ٩٠٠ الف برميل في اليوم علي ان يبدأ تطبيق القرار اعتبار من اول يناير ٢٠١٧.
ووصف يوسف نتائج التطبيق بانها إيجابية من ناحية التزام الدول بمعدلات التخفيض طبقا لما تم إقراره وتواكب ذلك مع ارتفاع تدريجي لاسعار النفط الا ان سقف الاسعار لم يصل لطموحات السعر العادل الطامح للدول المنتجة وكان دور اللاعبين الجدد ممثلين لمنتجي الزيت الصخري وصناديق الحد من المخاطر في سوق النفط دور مؤثر ًفي حجم المعروض نتيجة لتذبذب الاسعار حسب كميات انتاج الزيت الصخري وحدوث وفرة من مخزون النفط في اغلب الأوقات.
واشار يوسف الى ان الدعوة لتمديد اتفاق تخفيض الانتاج مع عقد اتفاقات جانبية مع منتجي الزيت الصخري وكذا ممثلي صناديق يستهدف الحد من المخاطر للوصول الي سعر متوازن للنفط ويحافظ علي الحصص التسويقية للدول المنتجة دون المزيد من الخفض ودون حث الدول الصناعية في اللجوء الي تطوير تكنولوجيا بدائل الطاقة باسعار منخفضة قد تؤدي في النهاية الي نهاية ازدهار عصر سوق النفط وبالتالي المزيد من الانهيار السعري للنفط وتلك هي النقطة الحرجة التي لا تبغي الدول المنتجة والمصدرة للنفط الوصول اليها. ولذلك فان تخطى ًاسعار النفط لحاجز الستون دولار للبرميل هو سعر حرج يخشاه المنتجين اكثر منه المستهلكين لذلك فانا اري ان هذا السعر لن يتم تجاوزه الا بموافقة ومشاركة فعالة من منتجي الزيت الصخري في خفض الانتاج تمشيا مع قرارات منظمة اوبك وهذا المبدأ خارج نطاق التوقعات.