تكبدت الميليشيات الموالية لدولة قطر في ليبيا خسائر فادحة في أكثر من جبهة سواء في العاصمة طرابلس أو في الجنوب وفي شرق البلاد.
وأعلن تنظيم "أنصار الشريعة" حل نفسه فلا مستقبل له بليبيا بعد أن خسرت الجماعات الإرهابية آخر معاقلها في ليبيا متمثلا في مدينة درنة شمال شرق ليبيا. وعلى ما يبدو فإن 3 مليارات دولار من خزانة الشعب القطري دفعتها الدوحة للجماعات الإرهابية في ليبيا قد ذهبت أدراج الرياح.
فقد نجحت قوات الجيش العربي الليبي في جنوب البلاد من استرداد قاعدة عسكرية جنوب مدينة سبها بعد دحر ميليشيا القوى الثالثة التي عادت مسرعة إلى مدينة مصراتة.
وتكتسب قاعدة تمنهنت أهمية استراتيجية خاصة فهل تمثل مفتاح الجنوب والسيطرة عليها تعني اقتراب الجيش الليبي من العاصمة الليبية طرابلس، فبعد تحرير تمنهنت وانسحاب ميليشيا القوة الثالثة منها ودخول قوات الجيش الوطني الليبي للجنوب.
تكون المنطقة الغربية مُحاصرة من ثلاث محاور قاعدة الوطية قاعدة تمنهنت قاعدة براك.
وبالتزامن مع الضربات التي وجهها الجيش المصري لمعاقل الجماعات الإرهابية في مدينة درنة أعلنت جماعة أنصار الشريعة والمصنفة جماعة إرهابية من قِبل الأمم المتحدة حلَّ نفسها، مشيرة في بيان لها أنه لم يعد لها دور في ليبيا، وأنها قدمت كل ما لديها.
وبحسب مراقبين فإن إعلان أنصار الشريعة حل نفسها جاء بعد التطورات التي شهدتها البلاد مؤخرا بالتزامن مع ضربات سلاح الجو المصري لمعاقل الإرهاب في مدينة درنة.
فالجماعة الليبية المقاتلة سقطت في طرابلس التي تشهد صراعا مسلحا بين قوات تابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق والميليشيات التابعة لحكومة الإنقاذ غير الشرعية.
كما نجح الجيش الوطني الليبي، في توجيه عدة ضربات استهدفت مراكز الجماعات الإرهابية في مدينة الجفرة جنوب وسط ليبيا.
فجملة التطورات التي تشهدها ليبيا تؤكد اقتراب عودة الدولة وتحرير كامل الأراضي الليبي من الإرهاب.
معركة تحرير العاصمة
شهدت العاصمة الليبية طرابلس اليوم انسحابا كاملا للكتائب التابعة لمدينة مصراتة، وقامت بتسليم مطار طرابلس لميليشيا الكاني التابعة لكتيبة ترهونة.
وتسعى بعض الميليشيات إلى ملء الفراغ الذي تركته مصراتة، أبرزها الزنتان وورشفانه والمجموعات المسلحة التابعة للجيش الوطني الليبي. ويحذر مراقبون من تأجيج الصراع داخل العاصمة الليبية لصالح الجماعات الإرهابية التي انسحبت جميعها إلى مدينة مصراتة في استراحة محارب فاعلان جماعة انصار الشريعة حل نفسها له أكثر من هدف الأول: يتمثل في الهروب من تصنيف المجتمع لها جماعة إرهابية وهو ما يعطي شرعية لسلاح الجو المصري في ضرب اجنحتها العسكرية في درنة فحل التنظيم يخرجه من تحت طائلة العقوبات الدولية الثاني: هو أخذ استراحة محارب وترك ساحة الحرب للجيش الليبي والميليشيات الموالية لحكومة الوفاق، وذلك وفق فلسفة فقه الواقع أو فقه النوازل الذي وضعه ابن القيم واستخلصه منه مفتي الجماعات الإرهابية يوسف القرضاوي فدخول مصر بقوة على خط الأزمة الليبية ودعمها للمؤسسات الشرعية من أجل تحرير ليبيا من الإرهاب والتطورات التي تعيشها العاصمة الليبية طرابلس كما الجنوب الليبي كما الصفعة التي تلقتها قطر الداعم الرئيسي لهذه الجماعات الإرهابية يدفعها إلى الاستكانة ولو مؤقتا.