يلقي الرئيس عبدالفتاح السيسي كلمة، اليوم الأحد، أمام القمة العربية الإسلامية الأمريكية بالرياض، يستعرض خلالها الرؤية المصرية لصياغة استراتيجية شاملة لمواجهة خطر الإرهاب، من خلال تكثيف الجهود الدولية الساعية لوقف تمويل التنظيمات الإرهابية، ومدها بالسلاح والمقاتلين وتوفير الملاذ الآمن لها.
ومن المقرر أيضا أن تستعرض الكلمة أن مواجهة الإرهاب ليست بالأمر الهين، فهو كالمرض الخبيث يتغلغل فى نسيج الدول والمجتمعات، ويتخفى بجبن وخسة، لذلك فإن مواجهته يجب أن تكون شاملة تبدأ من الحسم العسكرى، وتستمر لتشمل العمل على تحسين الظروف التنموية والاقتصادية والمعيشية فى بلادنا وبشكل عاجل وفعال، والتصدى للفكر المتطرف على المستوى الدينى والأيديولوجى والثقافى من خلال تطوير التعليم وتعزيز دور مؤسساتنا الدينية العريقة وعلى رأسها الأزهر الشريف لدحض الأفكار المتطرفة التى تبثها المنظمات الإرهابية بحيث يتم من خلال منظومة فكرية وثقافية متكاملة نشر وإعلاء قيم الدين السمحة، وتعزيز مبادئ المواطنة والتسامح والتعايش المشترك حتى تصبح أفعالا وممارسات مجتمعية راسخة لا تترك مجالا من جديد لقوى الظلام تلك أن تنمو وتنتشر.