غادر جيمس كومي، رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي، كاليفورنيا، بعد أن وصله خبر إقالته أثناء إلقاءه لكلمة في احدي الفعاليات الخاصة بالمكتب في لوس أنجلوس.
وقرر كومي مغادرة كاليفورنيا، فور تلقيه الخبر مباشرة، حيث انطلق في موكب ضخم من الحراسة، حتى وصوله إلى الطائرة التي استقلها، في مشهد أقرب لأفلام الأكشن الأمريكية.
وأعلن البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، إقالة كومي، بعد رسالة بعثها وزير العدل جيف سشنز، للرئيس دونالد ترامب، قال خلالها: "إنك لا تستطيع القيادة بشكل فعال، والبيت الأبيض بحاجة إلى خطوات لإعادة الثقة".
وقال ترامب في رسالة وجهها إلى كومي: "أقدّر أنّك أعلمتني، في ثلاث مناسبات مختلفة، بأنني لم أكُن موضع تحقيق، غير أنّي، مع ذلك، أتّفق مع تقييم وزارة العدل بأنك لست قادرا على قيادة المكتب في شكل فعال".
وأكد ترامب في بيان له أن "الإف بي آي هو إحدى المؤسسات الأكثر احتراما في بلادنا، واليوم يُمثّل انطلاقة جديدة" لهذه المؤسسة.
وكانت لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي قد دعت كومي إلى الإدلاء بشهادته في جلسة مغلقة في الثاني من مايو حول تدخّل روسيا بانتخابات الرئاسة الأمريكية.
وكان كومي أكد أمام اللجنة نفسها في العشرين من مارس أنّ الشرطة الفيدرالية تحقق في احتمال حصول "تنسيق" بين مقربين من الرئيس الأميركي دونالد ترامب وروسيا قبل الانتخابات.
وكان الرئيس ترامب قد أقال عددًا من القيادات منذ وصوله إلي البيت الأبيض، بدأها بوزيرة العدل بالوكالة، سالي بيتس، التي أقالها بعد عشرة أيام فقط من توليه الحكم عندما رفضت الدفاع عن قوانين منع السفر على رعايا 7 دول إسلامية.
وتبعتها إقالة المسئول بالوكالة عن إدارة الهجرة والجمارك دانيال راغسديل، الذي حل محله توماس هومان.
كما لم يجد الرئيس الأمريكي غضاضة في الإطاحة بمستشار الأمن القومي، مايكل فلين، بعد اتهامه بمناقشة موضوع العقوبات الأمريكية مع السفير الروسي في الولايات المتحدة.
فيما عزل ترامب كذلك ستيف بانون، عضو مجلس الأمن القومي، بعد ما يقرب من شهرين فقط علي تعيينه علي الرغم من كونه كان رئيس الموظفين التنفيذيين في حملته الانتخابية.
كما أعلن البيت الأبيض في 9 مايو عن إقالة جيمس كومي من موقعه كمدير لمكتب التحقيقات الفيدرالي في "أف بي آي".
