عقد مركز النيل بشبين الكوم ندوة حول "المخدرات وآليات الإرهاب"، بهدف التعرف على آثار المخدرات وأسباب إدمانها ومصادر تمويلها ودورها في دعم الارهاب، حاضر فيها الدكتورة نهال أحمد ؛ مدير مستشفى الصحة النفسية ومكافحة الإدمان بشبين الكوم، بمشاركة لفيف من ممثلي مختلف المديريات الخدمية بمحافظة المنوفية.
أكدت نهال أن الإدمان بأقسامه الثلاثة ؛ المرضي، الاجتماعي والنفسي يعمل على تدمير خلايا المخ، فبعد أن كان المتعاطي للمخدرات يتعاطاها في البداية لحل مشكلة معينة، أصبحت الاستمرارية في تعاطيها يجعل المريض لا يستطيع الاستغناء عنها.
وأشارت مدير مستشفى الصحة النفسية، إلى أن قضية الإدمان عبارة عن مافيا تقودها جماعات الإرهاب المتطرفة من أجل تمويل أغراضها الدنيئة من تدمير لحضارات وقتل وتغييب وعي مستخدميها وتعطيل حركة متعاطيها وسلب إرادتهم بنشر المواد المخدرة من هيروين وحشيش وترامادول على الفئات المريضة نفسيا واجتماعيا بالرغم من النواتج السيئة لهذه المواد المخدرة من تدمير الخلايا العصبية واحداث نوبات تشنج " صرع " واحساس بالجوع المستمر لمتعاطي الحشيش ؛الأمر الذي تسبب في وفاة متعاطيه بسبب كثرة تناول الطعام وغيرها من الآثار السلبية على متعاطي تلك المخدرات.
وعن أسباب انتشار المخدرات في مجتمعاتنا، أضافت نهال ان سهوولة الحصول عليها وضعف الرقابة على مصدرها ومتلقيها وضعف الوازع الديني وكثرة المشكلات المجتمعية التي نحياها جعل من انتشارها واديا فسيحا لتعاطيها.
و أكدت أن هناك علامات ومواصفات لمتعاطي المخدرات تتلخص في الاعتمادية والتي تظهر في الاعتماد على شيئ معين او مادة معينة او سلوك معين ثم بعد فترة يتم حدوث زيادة في اخذ الجرعة ُثم تظهر عليه أعراض الانسحاب وعلامات اللهفة والرغبة المستمرة في والملحة بمشاهدة من يتعاطى هذا الشيئ، هذا بالإضافة إلى حدوث تغير في السلوك والصحبة واختفاء الأموال وغيرها من الأمور الغير معتاد عليها من قبل الشخص المتعاطي للمخدرات.
واختتمت لقائها بان الإدمان لا يستثني أحدا، كما انه يأك اقتصاديات الدول، فعلينا جميعا التصدي له بكل الطرق والعمل على تجفيف منابعه حتى نسلم منه وننعم بحياتنا، ومن أجل ذلك فقد دشنت المستشفى حملة توعية كبرى تحت شعار " نقدر من غيرها "
