ردت الحكومة الأفغانية اليوم الإثنين على تصريحات جنرال باكستاني حول مقتل ما لا يقل عن 50 جنديا أفغانيا خلال الاشتباكات التي اندلعت في مقاطعة سبين بولدك جنوب أفغانستان الواقع على طول خط ديورند الحدودي الذي يمتد بين أفغانستان وباكستان.. ورفضت الادعاءات بأنها لا أساس لها.
وأوردت وكالة أنباء "خامة" الأفغانية اليوم الاثنين، أن رئيس مركز الإعلام والمعلومات التابع للحكومة الأفغانية صديق صديقي، أعرب عن رفض الحكومة الأفغانية لادعاءات الجنرال الباكستاني نديم احمد بقتل 50 جنديا أفغانيا على يد قوات الميليشيات الباكستانية.
وقال صديقي إن اثنين فقط من قوات شرطة الحدود لقوا مصرعهم مع المدنيين وليس ما تدعيه السلطات الباكستانية، مضيفا أن الادعاءات بأن 50 جنديا أفغانيا قتلوا هو أمر خاطئ تماما، وأن الحكومة الأفغانية ترفض بشدة تلك الادعاءات.
وأكد أن القوات الأفغانية منعت التحركات غير القانونية لقوات الميليشيا الباكستانية داخل الأراضي الأفغانية وأن القوات الباكستانية هي من شن الهجوم.
جاء ذلك في الوقت الذي يزعم فيه الميجور جنرال نديم أحمد مفتش الحدود العام الباكستاني اليوم أن القوات الأفغانية استهدفت السكان المدنيين بينما استهدفت باكستان مراكز التفتيش الحدودية هناك مما أدى إلى مصرع 50 جنديا أفغانيا وإصابة 100 آخرين.
ويقول المسئولون الأفغان إن قوات الميليشيات الباكستانية تجرى تعدادا للسكان داخل قرية لقمان الواقعة داخل منطقة سبين بولدك فى إقليم قندهار جنوب افغانستان ..وبدأت الاشتباكات بعد تدخل قوات الحدود الافغانية لمنع انشطة القوات الباكستانية داخل الاراضى الافغانية.
يشار إلى أن خط ديورند هو خط حدودي يبلغ طوله 2640 كيلومترًا، يمتد بين أفغانستان وباكستان ووُضع عام 1893 نتيجةً لاتفاقية وُقعت بين حكومة الهند البريطانية والأمير الأفغاني عبد الرحمن خان..وكان يرأس الوفد البريطاني السير هنري مارتيمور ديورند سكرتير الشئون الخارجية في حكومة الهند البريطانية، لذلك سُمي الخط الذي رُسم لتحديد مناطق النفوذ السياسي بـ"خط ديورند".. وكانت مدة الاتفاق 100 سنة وترفض الحكومات الأفغانية المتعاقبة الاعتراف به.
