فتحت مراكز الاقتراع في
فرنسا، أبوابها، اليوم الأحد، لاستقبال الناخبين، لاختيار رئيسهم القادم، للخمسة أعوام
المقبلة، وسط إقبال محدود، في تمام الساعة الثامنة صباحًا، على
أن تقفل الساعة السابعة مساءً.
بينما لم تخل العملية الانتخابية من شبح
التهديات الإرهابية، على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة والاستثنائية التي فرضتها الشرطة،
لتأمين مراكز الاقتراع، بعد سلسلة الاعتداءات الإرهابية التي تعرضت لها فرنسا في العامين
الأخيرين، إذ أخلت السلطات الفرنسية متحف اللوفر بباريس بعد العثور على حقيبة مشبوهة.
فيما أعلنت الشرطة الفرنسية أنها تلاحق
3 أشخاص، يشتبه في إعدادهم لشن عمليات إرهابية في البلاد، ونشرت الشرطة الفرنسية أمس،
معلومات بخصوص الأشخاص الثلاثة، الذين تشتبه في إعدادهم لهجوم إرهابي على الأراضي الفرنسية.
أما النتائج فمن المتوقع أن تبدأ بالظهور
تدريجيًا ابتداء من الساعة التاسعة مساء.
ويتنافس مرشحان على الرئاسة وهما إمانويل
ماكرون، وزير الاقتصاد السابق في عهد حكومة فرنسوا هولاند وزعيم حركة "إلى الأمام"،
وماريان لوبن وهي زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف.
وكان كل من ماكرون ولوبن تأهلا لجولة الإعادة
بعد فوزهما بالدورة الأولى للانتخابات الرئاسية التي جرت في الـ23 من شهر أبريل الماضي،
وحصل ماكرون على نسبة 24.01% من الأصوات فيما حصلت لوبن على 21.3% مما سمح لهما بالتأهل
على حساب المرشحين التسعة الآخرين.
ويجب أن يحصل المرشح على الغالبية المطلقة
من الأصوات، أي 50% + صوت في الدورة الأولى، والأكثرية المطلقة من أصوات المقترعين
في الدورة الثانية، أيًا كانت نسبة المشاركين في التصويت.
ويعتزم أنصار مرشح الرئاسة الفرنسية الأوفر
حظًا، إيمانويل ماكرون، التوجه بكثافة إلى ساحة متحف اللوفر بقلب باريس للاحتفال به
حال فوزه.
وكان ماكرون قد دعا - عرب حسابه على تويتر
- إلى التجمع في الثامنة مساء الأحد، أي عقب إغلاق مراكز الاقتراع في مختلف أنحاء فرنسا
وإعلان اسم الفائز في الانتخابات طبقا للمؤشرات الأولية.
وكتب ماكرون: "موعدنا في ساحة كاروزيل دو لوفر"، على صورة يظهر عليها الهرم الزجاجي لمتحف اللوفر وعليها "معا، الأحد، الثامنة مساء".
وفي خطوة غير مبررة، شن السياسى الفرنسى
المخضرم جان لوبان، هجومًا على ابنته مرشحة الرئاسة الفرنسية مارين لوبان، قائلًا: إنها
غير مؤهلة لدخول قصر الإليزيه.
وقال لوبان الأب فى مقابلة مع صحيفة
"صنداي تايمز" البريطانية، إنه على الرغم من أن ابنته تتمتع بشخصية قوية
لكن هذا ليس كل شيء فلابد من مؤهلات أخرى لتكون رئيسًا لفرنسا.
وأوضحت الصحيفة إن لوبان الأب يشعر بالمرارة
بسبب قرار ابنته بطرده من حزب الجبهة الوطنية اليميني، وذلك بسبب توجهاته المعادية
للسامية، لذا حذرت مارين لوبان قبلا من عدم اعتبار انتقاداته لها على أنها هجوم.
