السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

القمة المصرية الإماراتية تؤكد حيوية علاقات التعاون الاستراتيجي

الرئيس السيسي والشيخ
الرئيس السيسي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعكس زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء لدولة الإمارات العربية المتحدة ، والتي تستمر على مدى يومين عمق التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين إزاء مختلف القضايا ذات الأهتمام المشترك ، وتؤكد على حيوية علاقات التعاون الاستراتيجى بينهما ، وإيمان الجانبين بأهمية تعزيزها على كافة الأصعدة٠
وتعقد القمة في إطار اعتزاز مصر بما يربطها بدولة الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ، واعتزاز الإمارات بمصر رئيسا وقيادة وشعبا ، وما يربط البلدين من روابط أخوة وتعاون وثيق يمثل نموذجا للتعاون الاستراتيجى بين الدول العربية ، خاصة على ضوء ما تمر به المنطقة من أحداث تتطلب تعزيز التكاتف العربي لمواجهة التحديات والأزمات الإقليمية المشتركة والتي تتطلب تضافرا للجهود وتعزيزا للتضامن والعمل العربي لمواجهتها ، لا سيما تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف. 
وتتناول القمة المصرية الإماراتية العلاقات الثنائية بين مصر والأمارات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية ، وسبل تعزيزها وتطويرها لتحقيق مزيد من التعاون والتنسيق الاستراتيجي بين البلدين ، بما يخدم مصالحهما وشعبيهما الشقيقين. 
كما ستتطرق إلى التباحث حول المستجدات على الصعيد الاقليمي في ضوء المعطيات الحالية بالمنطقة،خاصة مع وجود تطابق في رؤى البلدين حيالها ، والتى تؤكد على ضرورة تعزيز جهود وحدة الصف العربي للنجاح في التعامل مع تلك التحديات. 
وتتسم العلاقات المصرية الإماراتية بخصوصيتها ، وبأنها نموذجا يحتذى في العلاقات العربية ـ العربية من حيث قوتها ومتانتها وقيامها علي أسس راسخة من التقدير والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة ، ومن حيث استقرارها ونموها المستمر ، وديناميكيتها والتواصل المستمر بين قيادتي البلدين وكبار المسئولين فيها. 
ويرجع تاريخ العلاقات المصرية ـ الإماراتية إلى ما قبل عام 1971 الذي شهد التئام شمل الإمارات السبع في دولة واحدة هي دولة الإمارات العربية المتحدة تحت قيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، والتي دعمت مصر إنشائها وأيدت بشكل مطلق الاتحاد الذي قامت به دولة الإمارات. 
وتعد مصر من بين أولى الدول التي اعترفت بالاتحاد الجديد فور إعلانه ودعمته دوليا وإقليميا كركيزة للأمن والاستقرار وإضافة قوة جديدة للعرب.
وقد تميزت العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومصر بالخصوصية والاحترام المتبادل منذ نشأتها خاصة في ظل العلاقات الأخوية الوطيدة بين حكام البلدين مما ِانعكس إيجابيا على مجمل العلاقات الثنائية في مساراتها الرسمية على المستوى السياسي والاقتصادي وفي مسارها الأهلي على المستويات الثقافية والاجتماعية والتجارية. 
غير أن من أهم ما يميز العلاقات السياسية بين البلدين، قدرتها على إرساء جذور الصداقة والأخوة القائمة بينهما وتطويرها في إطار تحكمه عدة أهداف مشتركة أهمها التضامن والعمل العربي المشترك، والعمل في المحافل الدولية على نبذ العنف حل الخلافات بالطرق السلمية.
وقد أدى متانة قوة العلاقات الثنائية بين البلدين من يوم إلى آخر، إلى زيادة التعاون بين البلدين في جميع المجالات خاصة المجالات الاقتصادية، الأمر الذي أدى إلى زيادة حجم الاستثمارات الإماراتية فى مصر بحيث أصبحت الإمارات من كبري الدول المستثمرة فيها.
وتوج هذا توقيع الإمارات و مصر على مذكرتى تفاهم عام ٢٠٠٨ بشأن المشاورات السياسية بين وزارتي خارجية البلدين ، ونصت الأولى منهما والمتعلقة "بالمشاورات السياسية "، على أن يقوم الطرفان بعقد محادثات ومشاورات ثنائية بطريقة منتظمة لمناقشة جميع أوجه علاقتهما الثنائية وتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، فيما نصت مذكرة التفاهم بشأن "الإعفاء المتبادل من تأشيرة الدخول المسبقة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة"، بسماح كلا الطرفين لرعايا الطرف الآخر الحاملين جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة ولمهمة الدخول الى أراضيهما والخروج منهما والمرور عبرهما بدون تأشيرة دخول وبدون رسوم والبقاء في أراضي الطرف الآخر لمدة أقصاها 90 يومًا.