«مرحبًا.. بابا السلام في بلد السلام»، هكذا استعدت البلاد لزيارة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، التاريخية.
فتزينت شوارع العاصمة بهذه اللافتات التي نُقشت عليها تلك الكلمات المؤثرة، في رسالة سلام من مصر إلى العالم.
تحت شعار «بابا السلام في بلد السلام» وصل بابا الفاتيكان إلى مصر، أمس، في زيارة استغرقت يومين، بالتزامن مع المؤتمر العالمي للسلام ونبذ التعصب، بالأزهر الشريف التقى خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي، كما شارك شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في المؤتمر العالمي للسلام، ووقّع مع البابا تواضروس بابا الإسكندرية اتفاقية تاريخية بشأن "سر المعمودية" بالكنيسة البطرسية، وترأّس البابا، اليوم، القداس الإلهي في استاد الدفاع الجوي، بحضور 25 ألف مصري.
وترصد «البوابة نيوز» أبرز رسائل السلام التي بعثها البابا فرنسيس من أرض السلام إلى العالم:
- مصر أم الدنيا
نطَقها بالعربية، خلال لقائه الرئيس عبدالفتاح السيسي، وسط دهشة الحضور، ليرسل رسالة إلى العالم بأن مصر هي مهد الحضارات والأديان، واأنها دولة تحتضن الدول العربية، وتحترم اختلاف الأديان والطوائف والثقافات.
- علينا السير في الحوار بين الأديان
هكذا بدأ بابا الفاتيكان كلمته بالمؤتمر العالمى للسلام بمشاركة شيخ الأزهر، مؤكدًا أن مستقبل البلاد يعتمد على الحوار بين الأديان والثقافات.
- لا يمكن ارتكاب أعمال العنف والثأر والكراهية باسم الله
أعرب بابا الفاتيكان خلال كلمته عن استيائه الشديد من تنفيذ العمليات الإجرامية والإرهابية بمسمَّى الدفاع عن الدين، مؤكدًا رفضه الشديد للعمليات التي تنتهك الكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان، بإسم الدين.
-الدين لله والوطن للجميع
دعا البابا فرانسيس البلاد إلى اعتماد مبدأ مصر بأن "الدين لله والوطن للجميع"، في إشارةٍ منه إلى أن الوطن مِلك لأفراده جميعًا دون تمييز، وأن لكل مواطن حقَّه المطلق في اختيار دينه وعقائده.
وتعمَّد بابا الفاتيكان نطق تلك الجملة بالعربية، في رسالةٍ منه للعالم بأنها مبدأ مصري يجب الأخذ به.
- الأزهر يعمل على تعزيز ثقافة التعايش والحوار بين معتنقي كل الديانات
أشاد البابا خلال حديثه مع الإمام أحمد الطيب، بدور الأزهر حول العالم، في نشر ثقافة التعايش واحترام المعتقدات الدينية المختلفة، موضحًا أن عمل اللجنة المشتركة للحوار بين الفاتيكان والأزهر تعرض لنا قوة فى هذا المجال.
- يجب على كل القادة الدينيين التوحد في الدعوة إلى نبذ التطرف
أكد بابا الفاتيكان أن الأديان السماوية جميعًا ترفض العنف وأعمال الكراهية، وأنها جاءت لنشر السلام فقط، داعيًا القادة الدينيين حول العالم، إلى وقف تدفق الأموال والأسلحة إلى مرتكبي العنف والإرهاب.
-لا بد أن يَحِلّ السلام في الشرق الأوسط
دعا بابا الفاتيكان فرانسيس خلال ترؤسه "قداس" اليوم الثاني باستاد "الدفاع الجوي"، إلى إحلال السلام في الشرق الأوسط.
- تحيا مصر
ردّد البابا فرانسيس «تحيا مصر» خلال كلمته، في رسالة منه إلى العالم بأن البلاد ستحيا بمحاربتها وتصدّيها للإرهاب.
يُذكر أن هذه الزيارة التاريخية، هي الأولى منذ الزيارة التي قام بها البابا السابق يوحنا بولس الثاني عام 2000.
كما أنها تعد ركنًا أساسيًّا لإذابة الجليد بين الأزهر والفاتيكان، بعدما قرّر الأزهر في 2006 تجميد الحوار بين الطرفين بسبب تصريحات البابا السابق بنديكت، الذي ربط الإسلام بالعنف، بالإضافة إلى تصريحات للبابا نفسه عام 2011 التي دعا فيها لحماية المسيحيين في مصر عقب تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية.
