قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن المصريين أفشلوا كل الخطط التى كانت تستهدف إدخال مصر في نفق مظلم، مشيرًا إلى أن وعي "المصريين" زاد خلال السنوات الماضية، وأفشل كل محاولات زعزعة الاستقرار في البلاد.
جاء ذلك خلال مؤتمر الشباب الدوري الثالث المنعقد حاليًا بالإسماعيلية في جلسة "اسأل الرئيس"، والمتعلقة بأهم استفسارات المواطنين لرئيس الجمهورية، حيث أجاب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن الأسئلة والاستفسارات التي تلقاها عبر مبادرة "اسأل الرئيس".
وأضاف الرئيس السيسي أن ما يحدث الآن وتشهده مصر هو طريق للخروج الحقيقي من الموقف الصعب للاقتصاد المصري، لافتا إلى أن كل الدول التي مرت بظروف صعبة وبذلك محاولات جادة للتغلب عليها واختارت الحلول الصعبة.
واعتبر الرئيس السيسي تحمل المواطن المصري لزيادة الأسعار في هذا الظرف محل تقدير كبير.
وقال الرئيس السيسي، إن كل الإجراءات التي اتخذتها الدولة المصرية لحماية الوطن وتحملها المصريون أفشل مخططات الأشرار، مشيرًا إلى أن المخططات التي تعمل عليها قوى الشر هدفها المساس باستقرار وسلامة الدولة المصرية، ولكنها باءت بالفشل، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك لمجابهة الدول التي تدعم الإرهاب ومحاسبتها.
وأضاف أن الإرهاب لم يعد محليًا بل أصبح ظاهرة عالمية يعاني منها العالم، لافتًا إلى أن الفكر المتطرف تلقى خلال السنوات الثلاث والأربع الأخيرة دفعة كبيرة وأن هناك دولًا تدعم الإرهاب بالمال والسلاح والأفكار والدعم المعنوي.
ونوه الرئيس بالجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى أن المحاولة التي جرت لتهجير الأشقاء المصريين من العريش كانت محاولة لتغيير المسار ولأحداث فتنة.
وتابع الرئيس قائلًا: "لا أطلب من أحد أن يغير فكره، ولكن بشرط ألا يحول فكره لإيذاء مصر ومواطنيها"، مضيفًا أن تماسك المصريين هو الرد العملي على كل الدول والجماعات التي تسعى لإيذاء مصر.
وشدد على أن مصر لا تتدخل في شئون الآخرين، ولا يمكن لأي شخص أن يقترب من حدودنا، مضيفًا أن هناك مخططات لكسر النجاح الذي تحقق خلال السنوات الأربع الماضية.
وحول التعامل مع المعارضة، قال الرئيس: "نحن نحترم المعارضة طالما وطنية شريفة تعمل من أجل البلد، ومستعد أسمع أي رأي ولست ضد المعارضة، وتجربتنا تسير بنجاح، وهناك دعم كامل لكل الأحزاب السياسية"، مضيفًا أن المعارضة داخل مصر مرحب بها، ودائمًا المعارضة الجيدة تكون سببًا ودافعًا لمزيد من التقدم.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي - خلال مؤتمر الشباب الدوري الثالث المنعقد حاليا بالإسماعيلية في الجلسة المسائية "اسأل الرئيس"، والمتعلقة بأهم استفسارات المواطنين لرئيس الجمهورية - إن الدولة جادة في مكافحة الفساد، وهناك إرادة حقيقية لذلك، مشيرًا إلى أن الأجهزة الرقابية في الفترة الأخيرة كانت تعمل بحرية كاملة.
وأضاف أنه لن يتدخل في عمل الأجهزة الرقابية إلا بالدعم فقط، قائلًا "ندعم كل الأجهزة الرقابية في الدولة من أجل التصدي للفساد".
وقال الرئيس السيسي، إن الرقابة عملية مشتركة بين الدولة والمجتمع، ونحن جادون في مواجهة الفساد، وهناك إرادة حقيقية للتصدي لكل أشكاله.
وأوضح: "ما يجب علينا كمصريين القيام به هو مضاعفة العمل والإصرار على النجاح".
وردًا على سؤال.. قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعليقًا على إغلاق 5 مكتبات عامة تم إنشاؤها في أحياء فقيرة، إن هذا كان يعتبر إجراء قانونيا والقضاء في مصر لا يمكن لأحد أن يتدخل فيه.
وأضاف الرئيس، أنه لا يمكن اتخاذ أى إجراء إلا إذا كان الهدف منه حماية الـ90 مليون مواطن مصري، ولو صدر حكم من المحكمة سيكون ملزمًا للرئيس والحكومة ووزير الداخلية وأي أحد آخر.
وردًا على سؤال آخر، قال الرئيس نحن:" ندعم بشكل كامل كل الأحزاب والقوى السياسية في البلاد، لكي تقوم بدورها، وكلنا مصريين ونحب بلدنا ولا يوجد أي إجراءات تمنع عمل المعارضة.
وردًا على سؤال بشأن جزيرتي تيران وصنافير، قال الرئيس السيسي إنه عندما طرح أمر الجزيرتين في عام 2015 لم يتم التدخل في الشق الفني ولكن الجانب الخاص بالتصديق من جانب مؤسسات الدولة أخذ دوره وأن الجانب السعودي وافق على ذلك كون مصر دولة مؤسسات وهو ما يجعل الدولة تحترم أحكام القضاء.
وقال الرئيس:"قلنا بأمانة ووطنية دورنا ولن نحابي أحدا ولن نجامل أحدا ولا أحد يستطيع يجامل على حساب بلده.. أو متر أرض، ولكن إحنا قلنا من الأول لشقائنا في السعودية أننا سنأخذ الاجراءات، الشق الفني لن نتدخل فيه.. أما الشق الثاني الخاص بإجراءات التصديق عليها سوف تسيير طبق القواعد والتى هي القانونية والدستورية واحنا كنا واضحين وشفافيين ومازلنا.. هو ده وأنا خلص اللي عليا والجزء موجود النهاردة في البرلمان والجهات القضائية ولن نتدخل.
وردًا على سؤال، قال الرئيس إنه ليس من أدب مصر الإساءة لمن أساء إليها وأنه لم ولن يسعي لإقصاء أحد من معارضيه ويرحب بكل معارضة تستهدف البناء وليس هدم الوطن.
