الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

مصر تنتصر على الإخوان.. القتلة وبائعي الأوطان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
المشهد الذى عاشه المصريون بعد التفجيرات الإرهابية الخسيسة، والتى استهدفت كنيستى مارى جرجس بطنطا والكنيسة المرقسية بالإسكندرية والتى سقط فيها ٤٨ شهيدًا و١٢٦ مصابًا، واختلط فيها دم المصريين مسلمين وأقباطًا و٤ من رجال الشرطة و٣ من الشرطة النسائية وإقبال المواطنين على التبرع بدمائهم للمصابين، وهتاف الشعب فى محافظات مصر ضد جماعة الإخوان الإرهابية، والجنازات المهيبة لشهداء الوطن وتحرك كل المسئولين فى الدولة ابتداءً من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والدولة ممثلة فى وزارات الخارجية والدفاع والداخلية والصحة والتضامن الاجتماعى والأزهر والكنيسة. هذا المشهد أكد بما لا يدع مجالًا للشك مدى التلاحم الوطنى للشعب المصرى، وهو جزء أصيل من أدبيات وتاريخ المصريين عندما فشلت مؤامرات الاستعمار والإخوان منذ ثورة ١٩١٩ وحتى ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ فى تفتيت وحدة الأمة وظل المصريون على قلب رجل واحد، وفشلت مؤامرة الإخوان فى ضرب الوحدة الوطنية بعد جريمتى تفجير كنيستي طنطا والإسكندرية، وتجاوز المصريون آلامهم وأحزانهم وأدوا صلاتهم فى الكنائس والمساجد واحتفل الملايين من المصريين بعيد القيامة وشم النسيم، وأكد على هذا المعنى قداسة البابا تواضروس عندما قال: «مصر ستظل قوية بأبنائها ولن يقدر أحد على شق النسيج الوطني».
وقد احتشدت مصر قيادة وحكومة وشعبًا فى مواجهة جرائم الإرهاب الإخوانية، حيث توجه الرئيس السيسى للكنيسة الكاتدرائية لتقديم واجب العزاء إلى البابا تواضروس فى شهداء الوطن، وأعلن المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء أن دولة عربية «ويقصد بها قطر» كانت وراء تمويل عدد من العمليات الإرهابية بمصر ومن بينها حادث تفجير الكنيستين فى طنطا والإسكندرية.
وأكدت مصادر أمنية أن قيمة التمويلات للعمليات الإرهابية من هذه الدولة الداعمة للتنظيمات الإرهابية فى مصر وسوريا وليبيا بلغ «٥٠ مليون دولار».
وقد أكد الفريق أول صدقى صبحى القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربى فى لقائه مع قادة القوات المسلحة «أن الجيش والشرطة فى مقدمة مؤسسات الدولة فى مواجهة الإرهاب»، وأشار إلى أن الهدف من استهداف الكنيستين، هو تفتيت وحدة المصريين ولن ينجحوا لأن المصريين على قلب رجل واحد.
كما أكد سامح شكرى وزير الخارجية، أن التنظيمات الإرهابية مدعومة من شبكة من الدول، وأن مصر سوف تمد مجلس الأمن بجميع المعلومات الخاصة بالإرهاب حتى يمكن تحديد الدول الداعمة له والممولة لتحركاته.
وعلى الفور وبتوجيهات من اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية، قامت الأجهزة الأمنية المختلفة بسرعة كشف ملابسات هذه الجرائم الإرهابية وكشفت التحريات الأمنية أن منفذ حادث الكنيستين فى طنطا والإسكندرية هو الإرهابى محمود حسن مبارك من محافظة قنا، حيث تبنى الأفكار المتطرفة عن طريق زوج شقيقته الإرهابى الهارب عمرو سعيد عباس إبراهيم، وتواصل الأجهزة الأمنية جهدها لسرعة القبض على مرتكبى جريمة تفجير الكنيستين وتطاردهم فى ٤ محافظات: القاهرة وقنا والبحر الأحمر والسويس.
وقد نجحت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية فى توجيه ضربة أمنية استباقية ناجحة ضد البؤر والعناصر الإخوانية والإرهابية وألقت القبض على ١٣ إرهابيًا من العناصر المسلحة بمحافظات دمياط والبحيرة والإسكندرية وكفر الشيخ، قبل قيامهم بتنفيذ عمليات إرهابية ضد الجيش والشرطة واستهداف الكنائس.
وقد أكد مصدر أمنى بوزارة الداخلية أن جميع العناصر الهاربة من الخلية الإرهابية التى أعلن عن أسمائها والمتورطة فى تفجير كنيستى مارى جرجس بطنطا والمرقسية بالإسكندرية موجودون داخل مصر، وقد تم تحديد أماكنهم وجارٍ القبض عليهم بعد محاصرتهم فى أوكار بجبال الصعيد. والسؤال الشائك: لماذا صمت الأزهر وشيخه عن دعوات الرئيس السيسى الكثيرة بضرورة تصويب وتجديد الخطاب الديني؟! هل يخشى شيخ الأزهر وجود بعض عناصر الإخوان والسلفيين فى المشيخة؟! وإذا كان هذا صحيحًا فلماذا لم يتخذ شيخ الأزهر الإجراءات القانونية باعتبار أن الدولة المصرية صنفت الإخوان كجماعة إرهابية؟! ولماذا لم يفكر شيخ الأزهر بطردهم من المشيخة حفاظًا على الوطن، وحتى يستطيع الأزهر رمز التسامح والاعتدال بتجديد الخطاب الدينى لمواجهة الخطاب المتطرف والتكفيرى لجماعة الإخوان المسلمين؟!.
إن احتشاد مصر قيادة وحكومة وشعبًا مسلمين وأقباطًا ضد القتلة من الإرهابيين الإخوان بائعى الأوطان، يؤكد أن مصر تنتصر فى معركتها ضد الإرهاب بفضل صمود الشعب وتضحيات وبطولات رجال الجيش والشرطة ضد هؤلاء الإرهابيين الآثمين.