يحتل اسما الشاعرين الراحلين صلاح جاهين، وفؤاد حداد، مكانة كبيرة في شعر العامية المصرية، لدرجة أن بعض الشعراء المعاصرين يصنفون بعضهم على أن هذا من مدرسة جاهين وذلك من مدرسة حداد، ورغم أن كل منهم كان له أسلوبه ومدرسته بالفعل؛ إلا أن الاثنين كان صديقين حميمين للغاية وانعكست حالة الحب هذه على أسرة كل منهم بعد رحيلهما وحتى الآن.
وفي لقاء نادر في فترة السبعينات، قدم الشاعر صلاح جاهين، فؤاد حداد، على شاشة التليفزيون المصري لأول مرة.
كانت الحلقة من برنامج "أهلا وسهلا"، الذي يقدماه الإعلاميان طارق حبيب، وعصمت شفيق، وفي منتصف الحلقة التي كانت مخصصة لجاهين فاجأوا جمهور المشاهدين بالضيف الجديد وكان الشاعر فؤاد حداد.
تحدث خلال جاهين خلال اللقاء عن أول تعارف له بفؤاد حداد حينما قرأ صورا في إحدى القصائد عن زنازين الإنجليز كانت فريدة وغريبة على شعر العامية المصري فبحث عن كاتبها فكان فؤاد حداد.
وقال "جاهين": إن ميزة فؤاد حداد فى تدفقه ويستطيع أن يتدفق منه الشعر دون توقف، والمسحراتي كان يحتاج إلى هذا التدفق ووصفه بالشلال الذى يتدفق فيولد الكهرباء.
