الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الطريقة "الترامبية".. كلمة سر الانتخابات الفرنسية

تعهدات بطرد الإخوان ووقف الهجرة طويلة الأمد

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
خيم شبح الإرهاب بظلاله على حملات المرشحين للانتخابات الفرنسية المقرر إجراؤها، خلال أيام، خاصة بعد تعرض المرشح الرئاسى «فرانسوا فيون» لمحاولة اغتيال زادت من فرصه فى الفوز، وجعلته فى مقدمة السباق لقصر الإليزيه، وسط أنباء عن تورط قطر وجماعة الإخوان الإرهابية، طبقًا لتقارير استخباراتية عربية.
وأعلنت حملة «فيون» الانتخابية، أن مرشحهم كان معرضاً لمحاولة اغتيال خلال المؤتمر الذى جمعه، أمس الأول، مع أنصاره فى مدينة ليل الفرنسية، فيما ألقت السلطات الفرنسية القبض على شخصين فى مدينة مرسيليا الساحلية الجنوبية، لتخطيطهما «لهجوم وشيك وعنيف» قبل الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة.
ووفقا لتعليقات المسئولين، فإن رئيس الوزراء السابق، «فرانسوا فيون» والمرشح الوسطى «إيمانويل ماكرون» وزعيمة أقصى اليمين «مارين لوبان» كانوا بين من تلقوا تحذيرات من مخاطر أمنية، مما يؤكد الربط بين هذه التهديدات الإرهابية ومواقف المرشحين من ملفات الهجرة والتعامل مع التنظيمات الإرهابية.
ووفقًا لمراقبين، فإن محاولة اغتيال «فيون» فضلا عن تلقى مرشحى الرئاسة تحذيرات وتهديدات من التعرض لمحاولات مماثلة، ستلقى بظلالها على السباق الرئاسي.
وجاءت محاولة الاغتيال الفاشلة بعد اتهام زوجته «بينيلوبا» بالحصول على رواتب غير شرعية، عن وظيفة وهمية كمساعدة لزوجها فى البرلمان، وهو ما تم دحضه. وفيون، معروف بعدائه الشديد للجماعات الإرهابية، وكان قد تعهد باتخاذ إجراءات ضد هذه الجماعات، لا سيما بعد الهجمات الإرهابية المتكررة التى تعرضت لها فرنسا مؤخرا على يد فرنسيين من أصول عربية وإسلامية ينتمون لتنظيم «داعش».
وعبر فيون، عن موقفه صراحة من جماعة الإخوان المسلمين فى يناير الماضى، معبرا عن رفضه لوجودهم على الأراضى الفرنسية، بينما تصنفهم مصر كجماعة إرهابية، منددًا بمواقف بعض الدول فى الشرق الأوسط وخاصة قطر من استضافتهم ورعايتهم.
وأكد فيون، فى تصريحاته، أن الإسلام المتطرف أصبح يهدد حياة الفرنسيين، ويتحدى القيم العلمانية، داعيًا إلى فرض رقابة صارمة وحل جميع المنظمات المرتبطة بالتيارات السلفية والإخوان فى العالم.
صحيفة «واشنطن بوست»، الأمريكية، أكدت فى عددها، أمس الأربعاء، أن حملات الانتخابات الرئاسية فى فرنسا، تعد بمثابة استفتاء على بقاء التنظيمات الإسلامية وعلى رأسها الإخوان فى مجتمع من أكثر المجتمعات تعددا للثقافات فى أوروبا.
وأضافت الصحيفة، أن مرشحى الانتخابات الرئاسية كان أمامهم تحدٍ كبير منذ بدء الجولة الأولى، يتمثل فى كيفية معالجة «مسألة مسلمة» تفرض نفسها بشكل ملح على المشهد السياسى فى البلاد، وتتمثل فى كيفية التعامل مع أكبر أقلية دينية فى فرنسا.
وأوضحت الصحيفة، فى التقرير الذى نشرته على موقعها الإلكترونى أمس، أن مارين لوبن، زعيمة الجبهة الوطنية اليمينية، كان موقفها واضحًا فيما يتعلق بهذه المسألة، وأعلنته صراحة خلال خطبتها للترشح للرئاسة فى فبراير الماضى، عندما شجبت «العولمة الإسلامية»، ووصفتها بأنها «أيديولوجية تريد أن تجعل فرنسا تجثو على ركبتيها».
كما صرحت لوبان، أمس الأول، قائلة «من أجل فرنسا سأقرر وقف الهجرة الشرعية فورًا»، وتعهدت بوقف فورى لتأشيرات طويلة الأمد لدخول فرنسا حال فوزها بالرئاسة. 
وبررت لوبان قرارها، فى حديث لإذاعة «آر تى إل»، بأن هذا الوقف سيساعد الحكومة فى التحقق من أن طالبى التأشيرات لا يحصلون على وظائف الفرنسيين، الذين هم أولى بها، كما عبرت عن رغبتها فى فرض ضريبة بنسبة ١٠ ٪ على تعاقدات العمال الأجانب، وإعادة سيطرة فرنسا على حدودها.