السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"السيسي" يلتقي وزير الدفاع القبرصي لبحث التعاون المشترك.. اهتمام خاص بملف مكافحة الإرهاب والتصدي للجماعات المتطرفة.. إقامة جبهة مشتركة لمقاومة الأخطار.. وتقدير قُبرصي للمواقف المصرية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة، جلسة مباحثات مع وزير الدفاع القبرصي كريستوفوروس فوكيدس.
ومن المقرر أن تشهد الجلسة بحث سبل تعزيز التعاون في جميع المجالات، فضلا عن تنسيق المواقف إزاء مختلف القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
التعاون في مجال مكافحة الإرهاب
ويأتي اللقاء في إطار التعاون مع دول شرق البحر المتوسط، والخصوصية التي تتصف بها علاقات مصر وقبرص، لتعزيز العلاقات بين الدولتين وتنسيق المواقف بما يحقق مصالح الشعبين.
وتتصدر المباحثات العديد من الملفات، على رأسها التعاون والقضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة عن طريق التنسيق الدبلوماسى بين البلدين على المستويين الإقليمى والدولي، بجانب اتخاذ مبادرات لمصلحة مصر وقبرص من خلال الدعم والشراكة بينهم في مجالات الطاقة والاقتصاد والسياحة والثقافة والنقل البحرى، مع إقامة جبهة مشتركة لمقاومة الأخطار التي تهدد منطقة شرق المتوسط، مثل الإرهاب والهجرة غير الشرعية والتفرقة العنصرية وهو ما يهدد الدول ومستقبلها بهدف أن يكون نموذجا للتعاون الإقليمى في منطقة الشرق الأوسط.
ومن المقرر أن تشهد المباحاثات القضايا المتعلقة بالتعاون في مجالي الأمن البحري وأمن الطاقة وإدارة الأزمات وآخر التطورات المتعلقة بمشكلة قبرص.
وترتبط مصر مع قبرص بعلاقات قوية ومتميزة، فكانت القاهرة من أوائل العواصم التي سارعت إلى الاعتراف بالجمهورية القبرصية وتبادلت العلاقات الدبلوماسية معها منذ عام 1960.
كما تربطهما علاقات تاريخية ساعد في تعزيزها القرب الجغرافي والتناغم الحضاري والثقافي بين الشعبين، فضلًا عن أن هناك تنسيقًا مستمرًا بين البلدين على المستوى السياسي في إطار الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وأخيرا في إطار مبادرة الاتحاد من أجل المتوسط.
خصوية العلاقات "المصرية القبرصية"
وتمر العلاقات المصرية القبرصية بتقارب شديد، وشهدت خلال الفترة الأخيرة حراكا سياسيا غير مسبوق، حيث أجريت عدد من القمم بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي، ونيكوس أنستاسيادس.
وبحثت القمم سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين وتبادل الرؤى حول القضايا الإقليمية والدولية بجانب عرض أهم التطورات السياسية الجارية على الساحة القبرصية.
كما تناولت تطورات الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن وأبعاد الموقف القبرصى الداعم للقضية الفلسطينية مع التأكيد على أهمية تطوير الحوار بين الجانبين في إطار العلاقات الودية القائمة بين قبرص والدول العربية بشكل عام.
وبحثت تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الطاقة ودراسة سبل تعظيم الاستفادة المشتركة من الاكتشافات النفطية الجديدة بما يحقق مصالح الدولتين والمزيد من التطوير في العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
تقدير قبرصي للمواقف المصرية
وأشاد الرئيس القبرصي بالموقف المصري إزاء المشكلة القبرصية، مؤكدا عمق العلاقات المشتركة، سواء على الصعيد الثنائي أو من خلال المواقف القبرصية المؤيدة لمصر في إطار الاتحاد الأوروبي.
وأكد "أنستاسيادس" دعم بلاده الكامل لمصر وجهودها، سواء لتحقيق التقدم الاقتصادي ومكافحة الإرهاب في سيناء على الصعيد الداخلي، أو لإرساء الاستقرار ومكافحة الإرهاب في المنطقة، بالإضافة إلى جهودها لنزع السلاح النووي.
ومن جانبه أكد السيسي على العلاقات القوية التي تجمع بين البلدين، وحرص مصر على تعزيزها في مختلف المجالات.
كما أكد ثبات السياسة والمواقف المصرية إزاء القضايا القبرصية ومقدرًا الجهود التي تبذلها قبرص في إطار الاتحاد الأوروبي لنقل صورة واضحة وحقيقية عن تطورات الأوضاع في مصر.
تطلع مصري لتعزيز التعاون مع قبرص
وأعرب "السيسي" عن تطلع مصر لتعزيز التعاون بين البلدين في مجال الطاقة ولا سيما الغاز الطبيعي، وإمكانية استغلال البنية التحتية والصناعية المصرية المؤهلة لاستقبال الغاز. 
ويبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال عام 2013 نحو 67.5 مليون يورو، وهو الأمر الذي يتطلب المزيد من التنسيق والتعاون لزيادة حجم التجارة والاستثمار المشترك.
ويصل إجمالي عدد الشركات القبرصية المستثمرة في مصر إلى 140، ويتم العمل على تفعيل مجلس الأعمال المشترك بين الجانبين ويجري حاليا الانتهاء من تشكيل الجانب المصري بالمجلس حيث سيلعب دورًا كبيرًا ومؤثرًا في فتح مجالات عديدة للتعاون المشترك بين الشركات المصرية ونظيرتها القبرصية خاصةً في المشروعات التنموية والمقاولات والبنية التحتية وتدوير المخلفات والطاقة وتجارة التجزئة.
ووقع البلدان في نهاية أكتوبر 2014، مذكرة تفاهم مشتركة في مجال التعاون السياحي وذلك في إطار رغبة الهيئات الخاصة بتنشيط السياحة في الدولتين على التعاون الوثيق فيما بينها في المجال السياحي، إدراكا للأهمية التي تمثلها السياحة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وبموجب هذه الاتفاقية تم الاتفاق على تبادل المعلومات والنشرات والإحصائيات والمواد الدعائية السياحية وتبادل الاشتراك في المعارض والمهرجانات والمناسبات السياحية التي تقام في الدولتين.