السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

دراسة: شباب الإخوان ينتحرون بالسودان والإلحاد طريقهم للخلاص

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعرضت مجموعة من شباب الإخوان الإرهابية للطرد من مقر إقامتهم بالسودان من قبل المسئولين عن التنظيم والمحسوبين على جبهة محمود عزت القائم بأعمال المرشد المحبوس حاليًا، وأعدت قيادات التنظيم دراسة خاصة حسبما ذكر "موقع 24 الإماراتى" على عدد من شباب الجماعة في أكتوبر2015، ممن خرجوا من مصر هاربين إلى السودان، عن طريق خبراء متخصصين في علم النفس وطب النفس، لبيان حقيقة الأحوال النفسية التي يمر بها هؤلاء الشباب منذ سقوط حكم محمد مرسي بمصر في يونيو 2013.
وكشفت الدراسة تعرض شباب الإخوان لعدد من الأمراض النفسية مشككين في الثوابت الدينية، والتنظيمية، والانقلاب على القيادات، والانحراف تجاه الإلحاد، والتمرد على الالتزام الديني، وبخاصة في الهدي الظاهري، من خلع الحجاب من بعض الفتيات، والانغماس في التشتت الفكري والإيماني، واتجاه بعضهم للتساؤل عن حقيقة وجود الله عز وجل والتشكيك في ذلك.
وبحسب الدراسة، فإن قيادات الجماعة غير مهيأة بشكل كبير للتعامل مع ملف الإلحاد، من حيث الإلمام العلمي، وكيفية الرد عليه، وأن غالبية المحاولات التي تمت لمعالجة هؤلاء الشباب سطحية، ولا تتسم بالعمق، وسخر منها الشباب، فضلًا عن جهل البعض بوسائل إقناع الشباب، والهروب من أسئلة شائكة ومحورية.
وأوضحت الدراسة التي أجريت حول التكوين النفسي لشباب الإخوان، أن بعضهم يعاني من مجموعة ذات مشاكل أخلاقية، والبعض الآخر لديهم مشاكل تنحصر في الرغبة الشديدة في الانتقام، ومجموعة ثالثة لديها إحساس شديد بالدونية والانكسار الشديد، ولديها ميول للانتحار.
وأكدت الدراسة، أن المجموعة الثالثة، والتي قد تقدم على الانتحار، فقد تم توزيع عليهم استبانات، على هيئة أسئلة، من عشر نقاط، من تتوافر فيه النقاط العشر ينتحر مباشرة، كانت الصدمة أن هناك شريحة وصلت النقاط عندها إلى ثمانية والبعض إلى تسعة، أي أن الوصول لمرحلة الانتحار ليدهم صار وشيكًا. 
وكان المتحدث الرسمي لحزب الحرية والعدالة المنحل والذراع السياسي لجماعة الإخوان، حسين عبد القادر، الهارب في تركيا، كشف عن الأسباب الحقيقة وراء قيام قيادات "الحرس القديم" بقيادة القائم بأعمال المرشد العام للإخوان، محمود عزت، بطرد عناصر جبهة "الكمالوين" من السودان، ورفع أيديهم عنهم نتيجة تورطهم في أعمال عنف وتفجيرات وعمليات مسلحة داخل الأراضي السودانية، وتواصل بعضهم مع عناصر من تنظيم القاعدة.
وأشار عبدالقادر، في مقابلة له على إحدى القنوات الفضائية الموالية لجبهة "الحرس القديم"، إلى أن عناصر "الكماليون" يتدربون على تصنيع المتفجرات، وكيفية زراعها في الأماكن المستهدفة، والتخطيط للقيام بعمليات داخل الأراضي المصرية، واتخاذ الأراضي السودانية مركزًا للعمليات والمواجهات المسلحة ضد الدولة المصرية.
وأوضح أن عناصر "الكماليون" حولوا الشقق السكنية التي يقيمون بها لمعامل للتدريب على المتفجرات وطرق تصنيعها، وأنهم تورطوا في التفجير الذي وقع منتصف فبراير الماضي داخل إحدى الشقق بمدينة اركويت بالسودان، وكان بينهم عضو مجلس شعب سابق عن الإخوان، وانفجرت في بعضهم وتسبب هذا الأمر في إزعاج السلطات السودانية.
إضافة إلى قيام قيادات مكتب لندن، ورابطة الإخوان المصريين في الخارج، بمنع التمويلات عن شباب "الكماليون"، لأنها ترى أنهم متمردون ومنشقون عن القيادة الحالية، وعن الإطار العام للجماعة، لاسيما أنهم ينتهجون طريقًا مختلفًا في مواجهات الدولة المصرية، ويتمردون على مواقف مشايخ التنظيم، ورؤيتهم في الخروج من النفق المظلم الذي تعيشه الجماعة حاليًا.