قالت شبكة «سى إن إن» الأمريكية، أمس، إن القصف الأمريكى لمطار الشعيرات فى سوريا «لن يغير الأوضاع على الأرض»، ووصفت واشنطن ودمشق معًا الهجوم بأنه «محدود».
ورأت الشبكة الأمريكية أن الأزمة السورية ليست سهلة وحلها معقد للغاية، فتضارب المصالح وتشابك القوى العالمية المتنافسة يجعل الضربة عقبة جديدة فى أمام الحل.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز، إن هدف الضربة الأمريكية قد يتمثل فى إنقاذ شعبية ترامب فى الداخل.
وأضافت أن ترامب لديه فرص لإنقاذ هيبته عبر توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا، كما أنه يرغب فى تغيير صورته أمام الرأى العام الأمريكى. ويلتقى وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون والرئيس الروسى فلاديمير بوتين، للمرة الأولى فى لقاء مباشر الأسبوع الجارى.
وأكدت الصحيفة أن الاجتماع المرتقب كان سيدور حول الهجمات الإلكترونية الروسية والتدخل فى الانتخابات الرئاسية لصالح ترامب، لكن الهجوم الأمريكى سوف يطغى على الاجتماع. وتكهنت الصحيفة بأن الضربة الجوية سوف تقوى موقف أمريكا مما يجعلها تطلب بشكل قوى من بوتين إما أن يكبح بشار الأسد أو أن يرفع يده عن سوريا مما يسهل الإطاحة به.
وسيطلب ترامب فى الأيام المقبلة توسيع التحرك العسكرى الأمريكى بشكل سريع حتى لو رفض بوتين.
وتوقع الكاتب «سيمون جينكيز» فى صحيفة الجارديان البريطانية ألا تخدم الضربة الجوية «مستقبل سوريا»، قائلًا: الأسد سيواصل زحفه وسيطرته على البلاد.
وأضاف أن الهجوم يبدو عاطفيا لكنه محاولة لردع بشار عن استخدام الأسلحة الكيمائية ليس إلا.
وأكد أن الأيام المقبلة ستشهد مماطلة من جانب موسكو التى لن تفعل دورا كبيرا فى تقييد الأسد لكنها ستواصل تحديها للعالم وستقترف مجازر أخرى.
