انطلقت أعمال القمة العربية الثامنة والعشرين في منطقة البحر الميت بالأردن، اليوم الأربعاء؛ لبحث عدد من القضايا العربية والإقليمية، في ظل أزمات عدة تمر بها المنطقة العربية.
ويشارك في هذه القمة 18 من زعماء وقادة الدول العربية، وبحضور الأمين العام للأمم المتحدة، ومنسقة الشئون الخارجية في الاتحاد الأوروبي.
ووصل، حتى الآن، زعماء وقادة من السعودية والإمارات وقطر ومصر والعراق والسودان وتونس ولبنان واليمن والكويت وموريتانيا وجيبوتي وليبيا ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية.
وتناقش القمة نحو سبعة عشر بندًا أقرّها وزراء خارجية الدول العربية في الاجتماعات التحضيرية التي عُقدت، تتعلق بمجمل الملفات العربية والإقليمية.
ويأتي على رأس القضايا التي تناقشها القمة الملف الفلسطيني وسبل إحياء عملية السلام، بالإضافة إلى ملف مكافحة الإرهاب.
كان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، قد أكد أن مساعي القمة الحالية إيجاد حل للملفات العالقة، وعلى رأسها سوريا والعراق واليمن، مؤكدًا خلال جلسة وزراء الخارجية التحضيرية، أهمية التوافق العربي.
تأتي القمة في وقت أدت فيه أزمات متفاقمة في المنطقة العربية إلى أوضاع مأساوية للملايين في عدد من الدول العربية، بعضهم نازح وبعضهم مشرد، وآخرون قرروا المخاطرة بالهجرة إلى أوروبا بحثًا عن حياة أفضل.
وتشهد دول العراق وسوريا واليمن وليبيا حروبا أو نزاعات مسلحة تزيد تدخلات إيران من حدتها، فيما تعاني دول عربية أخرى أوضاعًا اقتصادية سيئة أثرت سلبًا على متويات معيشة سكانها.
ويرى خبراء سياسيون أن القمة العربية ستكون فرصة لاحتواء انقسامات بين أعضاء الجامعة في عدد من القضايا المهمة.
وخلال الجلسة الافتتاحية يتسلم العاهل الأردني عبدالله الثاني رئاسة القمة من رئيس موريتانيا محمد ولد عبدالعزيز.
ويحضر الجلسة الصباحية أمين عام الأمم المتحدة أنتونيو غويتيريس، ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين، ورئيس البرلمان العربي مشعل بن فهم السلمي، بالإضافة إلى رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي.
كما يعقد القادة العرب جلسة مغلقة؛ لبحث عدد من الملفات والقضايا التي تهم العالم العربي.
