الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

في اليوم العالمي للأرصاد الجوية.. زخات أرسطو سقطت في كتاب "متيورولوجيا" عام 350 قبل الميلاد.. والبارون شيلينغ اخترع آلة البرق بعد ألفي سنة.. ونيويورك تايمز نشرت أول تنبؤات

اليوم العالمي للأرصاد
اليوم العالمي للأرصاد الجوية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحت شعار "عالم أكثر حرارة وجفافًا وأمطارًا.. لمواجهة المستقبل يحفل العالم اليوم، 23 مارس، باليوم العالمي للأرصاد الجوية، وذلك تخليدًا لذكرى دخول اتفاقية المنظمة العالمية للأرصاد الجوية WMO حيز التنفيذ عام 1950.
- ونرصد اليكم في هذا التقرير، القصة وراء هذا الأحتفال:
- البداية:
يُعد أرسطو مؤسس علم الأرصاد الجوية، حيث كان أول من وضع كتابا في علم الأرصاد الجوية "ميتيورولوجيا" سنة 350 قبل الميلاد، الذي يختص بدراسة أحوال الغلاف الجوي، فهو مجموعة من التخصصات العلمية التي تعني بدراسة المناخ والتنبؤات الجوية.
- عن المنظمة العالمية للأرصاد:
تعتبر المنظمة العالمية للأرصاد الجوية WMO التابعة للأمم المتحدة المرجعية في كل ما يتعلق بحالة وسلوك الغلاف الجوي للأرض، وتفاعله مع المحيطات والمناخ الذي ينتج عنه، وتوزيع موارد المياه التي تنجم عن ذلك.
وتضم في عضويتها 191 دولة وإقليم، وتتخذ المنظمة مدينة جنيف في سويسرا مقرًا لها، يرأسها أمين عام ينتخب من قبل برلمان المنظمة كل أربع سنوات.
- شعار اليوم العالمي للأرصاد: 
"عالم أكثر حرارة وجفافًا وأمطارًا.. لمواجهة المستقبل"".
يأتي هذا الشعار ليسلط الضوء على ارتفاع درجات الحرارة كجزء من التغير المناخي الذي يمكنه عرقلة النسق الطبيعي للمواسم، كما يزيد وتيرة بعض الظواهر الجوية المتطرفة، مثل موجات الحرارة والجفاف والأمطار الغزيرة. 
- متابعة سريعة للأحداث التاريخية، عن تطور علم الأرصاد الجوية من الأكتشاف حتى الأحتفال:
كتب عالم الطبيعيات المسلم أبو إسحاق الكندي في القرن التاسع الميلادي، بحثا في الأرصاد الجوية بعنوان "رسالة في العلة الفاعلة للمد والجزر"
وفي عام 1654، أنشأ العالم فرديناندو الثاني دي ميديسي أول شبكة لرصد الأحوال الجوية،، وابتكر البارون شيلينغ، في العام 1832، آلة البرق الكهرومغناطيسي، مما ساهم في سرعة عملية جمع بيانات المشاهدات السطحية لحالة الطقس من مناطق شاسعة.
كما أنشأت مؤسسة سميثسونيان عام 1849،شبكة لمراقبة حالة الطقس في جميع أنحاء الولايات المتحدة تحت قيادة جوزيف هنري. 
في 1854، عينت حكومة المملكة المتحدة روبرت فيتزروي ليرأس مكتب الدولة الجديد للأرصاد الجوية الخاص بالتجارة الخارجية، الذي يقوم بجمع بيانات حالة الطقس في البحر، وأصبح هذا المكتب فيما بعد أول مركز خدمات عامة للأرصاد الجوية الوطنية في العالم. ونشرت أول تنبؤات جوية يومية أعدها مكتب فيتزروي، في صحيفة نيويورك تايمز في 1860.
وأنشأت إدارة الأرصاد الجوية الهندية مكتبا عام 1875 بعد الأعاصير المدارية والرياح الموسمية المرتبطة بالمجاعات خلال العقود السابقة.
وكان أول من قدم ورقة بحثية تناقش التنبؤ الجوي باستخدام معادلات علوم الحركة-الميكانيكا- والفيزياء العالم النرويجي فيلهم بجركنز، وذلك عام 1904، ومنذ بداية القرن العشرين تطورت مفاهيم فيزياء الغلاف الجوي، مما أدى إلى تأسيس التنبؤات الجوية العددية الحديثة.
وعام 1922 نشر العالم لويس فراي ريتشاردسون، نتائج محاولته العملية الأولى للتنبؤ العددي يدويا، قبل استخدام الحاسبات الضخمة.
وفي 1950، ظهر التنبؤ الجوي باستخدام الحاسب الآلي.
في 1960، توصل العالم ادوارد لورينز إلى الطبيعة الفوضوية-غير المستقرة- للغلاف الجوي وشرحها من خلال كتابه الذي يعتبر الأساس في نظرية الفوضى.
ويُستخدم حاليا مجموعة التنبؤات في معظم المراكز الرئيسية للتنبؤ الجوي بعد هذه التطورات، مع الأخذ في الاعتبار حالة عدم اليقين الناجمة عن الفوضى وطبيعة الجو.