السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

مصادر غربية: إيران أرسلت أسلحة متطورة للحوثيين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت مصادر إقليمية وغربية "إن إيران ترسل أسلحة متطورة ومستشارين عسكريين إلى جماعة الحوثي المسلحة في اليمن لتزيد الدعم لحليفتها الشيعية".
وقالت مصادر مطلعة على التحركات العسكرية، طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن "إيران زادت في الشهور الأخيرة دورها في الصراع المستمر منذ عامين، حيث كثفت إمدادات السلاح وغيرها من أشكال الدعم، ويضاهي ذلك نفس الاستراتيجية التي انتهجتها لدعم حليفتها جماعة حزب الله اللبنانية في سوريا".
وقال مسؤول إيراني كبير "إن قائد فيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، الميجر جنرال قاسم سليماني، اجتمع مع كبار مسؤولي الحرس الثوري في طهران الشهر الماضي لبحث سبل (تمكين) الحوثيين".وذكر المسؤول "في هذا الاجتماع، اتفقوا على زيادة حجم المساعدة من خلال التدريب والسلاح والدعم المالي".
وأضاف قوله "اليمن هو المنطقة التي تدور فيها الحرب بالوكالة الحقيقية وكسب معركة اليمن سيساعد في تحديد ميزان القوى في الشرق الأوسط".
وترفض إيران اتهامات السعودية بأنها تقدم دعماً مالياً وعسكرياً للحوثيين في الصراع باليمن وتلقي بدورها باللوم في الأزمة المتفاقمة على الرياض.
غير أن أفعال إيران في اليمن تعكس فيما يبدو تنامي نفوذ المتشددين في طهران والذين يسعون لاستباق ما لمح إليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من تشديد في السياسة تجاه إيران.

وقالت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية إن إيران هربت طائرات انتحارية بدون طيار إلى الحوثيين في اليمن، للقيام  بهجمات على المملكة العربية السعودية  

ولفتت الصحيفة إلى أنه تم العثور على إحدى تلك الطائرات في اليمن في فبراير الماضي، مشيرة إلى أنها تحمل اسم "القاصف 1".

ووفقًا للصحيفة، يمكن استخدام تلك الطائرات ضد أنظمة الدفاع الجوي السعودية المضادة للصواريخ لإلحاق الضرر بها، مشيرة إلى أنه ستحل محل الصواريخ التي يتم إطلاقها من قبل الحوثيين على السعودية، وستقوم تلك الطائرات بالهجوم على بطاريات صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ والانفجار لحظة الاصطدام بها.

وأوضحت الصحيفة أن الطائرات بدون طيار تعد أحدث الأسلحة التي ترسلها إيران للحوثيين الذين تدعمهم، مشيرة إلى أنه يمكن استخدامها أيضًا لتنفيذ هجمات ضد السفن المتواجدة في البحر الأحمر، وخاصة في مضيق باب المندب.


وقال المتحدث باسم التحالف العربي الذي يقاتل الحوثيين اللواء الركن أحمد عسيري "لا نفتقر إلى معلومات أو أدلة على أن الإيرانيين يهربون أسلحة إلى المنطقة بوسائل مختلفة".
وأضاف "نلاحظ أن الصاروخ كورنيت المضاد للدبابات موجود على الأرض.. في حين أنه لم يكن موجوداً من قبل في ترسانة الجيش اليمني أو ترسانة الحوثيين. لقد جاء بعد ذلك".
وقال مسؤول أمني إيراني كبير سابق إن حكام إيران المتشددين يخططون لتمكين جماعة الحوثي في اليمن "لتعزيز قبضتهم في المنطقة".
وأضاف "يخططون لإنشاء ميليشيا في اليمن على غرار جماعة حزب الله، من أجل مواجهة سياسات الرياض... تحتاج إيران لاستخدام كل أوراقها".
شحن إمدادات
تقول مصادر "إن إيران تستخدم سفناً لتوصيل إمدادات إلى اليمن إما مباشرة أو عبر الصومال لتتحايل على جهود التحالف لاعتراض الشحنات".
وتقول مصادر غربية "إنه ما إن تصل السفن إلى المنطقة يتم نقل الشحنات إلى قوارب صيد صغيرة يصعب رصدها لأنها منتشرة في تلك المياه".
ومن المعتقد أن المياه المفضلة لتنفيذ تلك العمليات تشمل خلجاناً صغيرة للصيد قرب ميناء المكلا برغم أن هذا يتطلب أن يخوض من يتم تهريبهم من رجال أو عتاد رحلة طويلة محفوفة بالمخاطر إلى المناطق الرئيسية التي يسيطر عليها الحوثيون.
وطرد التحالف تنظيم القاعدة من المنطقة في العام الماضي لكن مصادر مطلعة على أوضاع تلك المياه يقولون إن التحالف لا يزال غير قادر على منع تهريب السلاح والأشخاص.
وأقر اللواء عسيري المتحدث باسم التحالف العربي بصعوبة مراقبة سواحل اليمن البالغ طولها 2700 كيلومتر.
وقال "لا يمكنك مراقبة كل هذا الساحل الطويل حتى لو جئت بكل بحريات العالم... إذا أوقفنا حركة تلك القوارب الصغيرة فسيؤثر هذا على الناس العاديين الذين يعملون بالصيد".
وفي الفترة من سبتمبر أيلول 2015 حتى مارس 2016 اعترضت البحرية الفرنسية والأسترالية مرارا أسلحة قال مسؤولون إنها على الأرجح كانت متجهة للحوثيين.
تأثير مدمر
وتكشفت في هجمات وقعت في الآونة الأخيرة دلائل على عتاد عسكري أكثر تطوراً يُشتبه بأن الحوثيين يستخدمونه.
ففي 30 من يناير هوجمت فرقاطة سعودية قرب ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين في عملية اتهم الإعلام الرسمي السعودي الحوثيين بالمسؤولية عنها.
وقالت البحرية الأمريكية "إن قارباً دون ربان يتم التحكم فيه عن بعد وكان محملا بالمتفجرات صدم السفينة السعودية في أول هجوم معروف من نوعه تستخدم فيه مثل تلك القوارب وإن الحوثيين استخدموا على الأرجح تكنولوجيا من إيران".
وفي تطور آخر هذا الشهر قال مصدر بالحكومة اليمنية "إن زورقاً لخفر السواحل دمر قرب المكلا بألغام نشرها الحوثيون".
وعلاوة على الأسلحة، قالت مصادر إيرانية وإقليمية "إن طهران توفر خبراء أفغاناً وعرباً شيعة لتدريب وحدات للحوثيين وللعمل كمستشارين فيما يتعلق بالإمداد والتموين، ومن بين هؤلاء أفغان قاتلوا في سوريا تحت إشراف قادة بفيلق القدس".