الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

فاينانشيال تايمز: نشر منظومة "ثاد" الأمريكية يحدث وقيعة بين سول وبكين

منظومة ثاد الأمريكية
منظومة "ثاد" الأمريكية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رأت صحيفة "فاينانشيال تايمز"، البريطانية أن نشر المنظومة الأمريكية للدفاع الصاروخي "ثاد" يوقع خلافا بين كوريا الجنوبية والصين، إذ يشير إلى فشل بكين في سحب سول من المدار الأمني الأمريكي.
وذكرت الصحيفة – في تقرير على موقعها الإلكتروني – أنه بالنسبة للكثيرين فإن قرار كوريا الجنوبية استضافة درع صاروخية للدفاع عن جارتها الشمالية المعادية يجب ألا يكون مثيرا للجدل.
وقالت الصحيفة: إنه خلال الشهر الماضي فقط، أطلقت كوريا الشمالية 6 صواريخ باليستية، مع وابل من 4 عمليات إطلاق ناجحة أمس الأول الاثنين تباهت بيونج يانج بأنها تدريب على استهداف القواعد الأمريكية في اليابان.
وأضافت الصحيفة أنه ومع ذلك فإنه في منطقة تعاني من ويلات تاريخية شديدة فإن تحرك سول أشعل غضبا لاذعا يظهر مؤشرات قليلة على إمكانية خفوته.
وأوضحت الصحيفة أن بكين، التي أغضبها ما تراه على أنه محاولة أمريكية لتحسين مراقبة الرادارات للأنظمة الصاروخية الخاصة بالصين، انتقمت بتقويض أعمال الشركات الكورية الجنوبية وحظرت سفر مواطنيها إلى البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الجهة المقابلة طلب سياسيو المعارضة في كوريا الجنوبية تأخير النشر، فيما قالت بيونج يانج إن المنصة تعد جزءا من مؤامرة لشن هجوم استباقي.
وأضافت الصحيفة أنه بحسب محللين ففي صميم هذا الجدل الرسالة الاستراتيجية التي يبعث بها نشر منظومة "ثاد" إلى المنطقة. فتؤكد الخطوة تفضيل سول للعلاقات العسكرية والأيديولوجية مع الولايات المتحدة على علاقاتها الاقتصادية والتاريخية مع الصين، والذي يظهر في التزام واشنطن بالمنطقة وفشل بكين في سحب سول من المدار الأمني الأمريكي.
ولفتت الصحيفة إلى تصريح فيكتور تشا، مستشار البيت الأبيض لشئون كوريا الشمالية في إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش، بأن "منظومة ثاد ما هي إلا بداية. فكوريا الجنوبية تحتاج إلى بطاريتين صاروخيتين ورادار ونظام "إيجيس" المضاد للصواريخ. يتعين عليهم إتمام الاستعدادات بأكملها مثل اليابان".
ونوهت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تشغل بالفعل وحدات منظومة "ثاد" في جوام وهاواي وكذلك رادارا قويا في اليابان وتنشط على متن وحدات بحرية، إضافة إلى أن اليابان تدرس استضافة بطارية "ثاد".
وبحسب مسئول أمريكي في سول فإن "الصين ستعارض أي شيء يقلل من هيمنتها على آسيا"، لكن قوة الرد المعارض من قبل بكين، والذي شمل منع زيارات الصينيين إلى كوريا الجنوبية وتضييق الخناق على عمليات شركات كورية جنوبية كبرى مثل مجموعة "لوت"، فاجأت سول. 
ووفقا للصحيفة فإن الإجراءات الانتقامية من جانب الصين لها تأثير في كوريا الجنوبية على دفع البلاد بقوة أكثر نحو الولايات المتحدة وكذلك اليابان اللتين تمتلك علاقة تاريخية لا تتسم بالأريحية معهما.