الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أزمة محاليل.. نقص مستمر للجلوكوز بالمستشفيات.. 80% نسبة العجز.. خبراء: المضارون مرضى الفشل الكلوي والعناية المركزة والطوارئ.. ونواب الصحة غائبة والحل تصنيعه بشركات الحكومة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تجددت أزمة نقص المحاليل الطبية من جديد فى الصيدليات والمستشفيات العامة، وبدأت معاناة وشكاوى المرضى تزداد بسبب نقصها، مؤكدين أنهم يعانون الأمرين للحصول عليها وبالواسطة من الصيدليات.

تصريحات وزارة الصحة مستمرة في الضرب والاستهلاك، لا تملك وضع نقطة فوق الحرف، وتؤكد انتهاء الأزمة، كلامها لا يخرج أن الوضع جار السيطرة عليه، وكحال كل أزمة، مسكنات والعرض للمرض مستمر.
وقال الدكتور مروان سالم، الخبير في الدواء والغذاء: إن المحاليل بالفعل ناقصة خلال الآونة الأخيرة، وهناك شركة تسمى أوتسوكا حلت الأزمة ولكن نحن معرضون لأزمة كبيرة في المحاليل، خصوصا أنها تقل من آن لآخر، وفي فترات ينعدم وجودها تمامًا، والمرضى يعانون معاناة شديدة، خصوصا مرضى الكلى، والحوادث، والحالات الطارئة.
وأكد سالم، أننا نعانى بالفعل وقبل عدة أشهر من نقص صارخ في المحاليل الطبية، وللأسف هناك شركة واحدة فقط تنتج المحاليل في مصر، ولن تستطيع تغطية كل محافظات مصر من مستشفيات وصيدليات، متسائلا: "لماذا شركة واحدة فقط تنتج المحاليل؟ ولماذا توقفت شركتا هايدلينا والنيل الحكوميتين عن إنتاج المحاليل الطبية".

وأكد النائب علاء سلام، أمين سر لجنة البيئة والطاقة فى البرلمان، أنه تابع شكاوى المواطنين والصيادلة فى الفترة الأخيرة بتجدد نقص المحاليل الطبية، إضافة لنقص الكثير من الأدوية ليتجد معاناة المرضى من جديد، موضحا أنه لو لم تتوافر المحاليل فى أسرع وقت ممكن سيقوم برفقة مجموعة من النواب بتقديم طلبات إحاطة لوزير الصحة ومناقشته فى البرلمان عن السبب فى تجدد هذه المشكلة كل فترة، ونطالبه بعدم تكرارها مرة أخرى؛ لأن صحة المرضى فى مصر هي أمن قومى.

وأكد الدكتور أحمد سمير أبو حليمة، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى والمناظير بكلية الطب جامعة عين شمس، أن في مستشفى عين شمس الجامعي والتخصصي لا يوجد نقص في المحاليل حاليًّا، ولو حدث نقص فيها ستكون كارثة بكل المقاييس؛ لأن هذه المحاليل مثل الجلوكوز والملح والرينجر من أساسيات البروتوكولات العلاجية للعديد من حالات الطوارئ والرعاية المركزة، وقد تداولت بعض المواقع نقصًا في المحاليل في بعض المحافظات، ويجب وضع آليات صارمة لمنع أي تلاعب في صحة المواطنين، ويجب أن تكون كل المحاليل متوفرة في كل المستشفيات والصيدليات لأهميتها البالغة.
ورأى الدكتور أحمد حسين، عضو مجلس نقابة الأطباء، أن هناك بالفعل عجزا شديدًا في المحاليل الطبية بالصيدليات، وقد وصلت الأزمة للمستشفيات التابعة لوزارة الصحة أيضًا، مؤكدًا أن هناك مصدرًا صيدليًّا أكد له أن شركة النصر المنتجة للمحاليل أوقفت خطوط الإنتاج، مؤكدا أن المديريات تعيد التوزيع على أقسام المستشفيات حسب الأولوية بمعنى الطوارئ والعناية والحضانة والعمليات لهم الأولوية عن باقي الأقسام في أخذ المحاليل أولًا.
أضاف حسين، أن الوضع يمثل كارثة بكل المقاييس؛ لأنه في بعض الأوقات يكون المريض فاقدًا الوعى، ويحتاج بالضرورة إلى مكونات المحلول من معادن الجلوكوز مثل مريض الغيبوبة، ولو لم يأخذ المحلول سيتعرض للموت المحقق".

وكشف الدكتور سامح المسلمانى، عضو مجلس نقابة الصيادلة فى دمياط، وجود نقص صارخ فى المحاليل الطبية فى دمياط وصلت نسبته إلى 80%، مطالبًا وزارة الصحة بسرعة التدخل لتوفيرها.
فيما انتقد حسين خاطر، عضو مجلس النواب، النقص الصارخ الذى تتعرض له المحاليل الطبية، مطالبًا وزارة الصحة بتوفيرها فى أقرب وقت ممكن.
وأكدت الدكتورة أمانى فتوح، عضو مجلس نقابة الصيادلة ومستشار النقيب العام، أنه بالفعل هناك نقص شديد في المحاليل الطبية سواء كانت محاليل الملح أو الجلوكوز أو الرينجر، والسبب ارتفاع سعر الدولار، موضحة أن سعره كان 4.5 جنيه، وزاد سعره حاليًا لـ 6.5 جنيه.
وأوضحت فتوح، أن النقابة العامة ناشدت المصنع الرئيسى لتوفير كميات مناسبة من المحاليل، وبالفعل تم توفير بعضها، وقمنا بتوزيعها على النقابات الفرعية في المحافظات بطريقة متساوية حتى نغطى النقص في أغلب الصيدليات.
وتابعت فتوح: نأمل أن يتم توفيره في الأسواق بشكل كبير حتى يغطى كل المحافظات؛ لأن سعر المحاليل نتيجة لقلتها ارتفعت في السوق السوداء، موجهة رسالة لوزارة الصحة بزيادة خطوط الإنتاج للمحاليل الوريدية حتى تكفى السوق كله؛ لأنها تكون للحالات الطارئة والاستقبال، ولا يمكن الاستغناء عنها أو التهاون فيها، والوضع خطير وكارثى بالفعل.