استنكر عدد من أعضاء مجلس النواب، واقعة الاعتداء على الأقباط في محافظة شمال سيناء، على يد الجماعات الإرهابية، والتي تستهدف بث الفرقة والفتنة بين أبناء الوطن الواحد، وتسعى بكل قوة لتدمير الدولة المصرية، وخلق حالة من عدم الاستقرار.
ويستعد النواب للمشاركة في وفد لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، لزيارة مدينة العريش، وتفقد الأوضاع الأمنية والمعيشية بالمدينة.
من جانبها قالت النائبة مارجرت عازر، عضو لجنة حقوق الإنسان: إن الإرهاب في سيناء لا يفرق بين مسلم ومسيحي، وأن المستهدفين من قبل الجماعات الإرهابية، هم رجال الشرطة، والقوات المسلحة، مشيرةً إلى أن هناك نحو 150 أسرة قبطية في المحافظة، سيتم نقلهم إلى محافظتي الإسماعيلية وبور سعيد في أقرب وقت.
وأضافت "عازر" أنها تقدمت بطلب إحاطة بشأن الاعتداء على الأقباط في سيناء، مطالبة الحكومة بتأمين ممتلكات هؤلاء الأقباط، الذين يتم نقلهم، وحماية منازلهم وأموالهم، حتى يعودوا إليها.
وأكدت أن اللجنة ستناقش خلال اجتماعها، المقرر يوم الأحد المقبل، تفاصيل زيارة محافظة شمال سيناء، مضيفةً أنه سيتم عرض الأمر على أعضاء اللجان الأخرى، لمشاركة وفد حقوق الإنسان خلال تلك الزيارة.
من ناحيته، أكد الدكتور أيمن أبو العلا، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، أن محاولات التنظيمات الإرهابية في سيناء، إشعال الفتنة الطائفية بين الأهالي، سيكون مصيرها الفشل، لافتًا إلى أن استهداف عدد من الأقباط، هدفه بث الفرقة والفتنة بين أبناء الوطن الواحد.
وأضاف أبو العلا أن الإرهاب لجأ لإحداث الفتنة، لأنها الورقة الأخيرة لديه، بعد نجاح القوات المسلحة، والشرطة، في القضاء على البؤر الإرهابية في الفترة الماضية، مطالبًا الدولة المصرية بضروة التحرك لتدارك الأمر في أسرع وقت.
وشدد على أن مصر قادرة على قيادة مشروع مقاومة الإرهاب، والحفاظ على وحدة نسيج هذا الشعب، ناعيًا أبناء مصر من الأقباط الذي قتلتهم يد الإرهاب الغادر.
فيما قالت النائبة سوزي عدلي ناشد: إنها ستتقدم بيان عاجل، إلى الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، لتوجيهه لكل من المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، واللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، بشأن الاعتداءات الأخيرة في العريش.
وأضافت "ناشد" أن التهجير يخالف الدستور 2014، في المادة 36 التي تحظر التهجير القسري للمواطنين، بجميع صوره وأشكاله.
وفي سياق متصل أكد اللواء حمدي بخيت، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن إطلاق مصطلح "الاعتداء على الأقباط" بمحافظة شمال سيناء، يعمق فكرة ضرب الهوية الوطنية، القائمة بين عنصري الأمة في مصر.
وأضاف بخيت أن تلك الوقائع ليست جديدة على جماعات الإرهاب، لافتًا إلى أن الحكومة أعلنت قبل سابق، توفير أماكن مؤقتة لأهالي سيناء، حتى يتم القضاء بشكل كامل على الإرهاب.
وأشار إلى أنه سيطالب خلال اجتماع اللجنة، والمقرر عقده يوم الأحد المقبل، بمشاركة لجنة حقوق الإنسان، بزيارة العريش.
