تعقد الجلسة الختامية لمنتدى الشباب العربي، بعنوان "بين أهداف التنمية المستدامة 2030 والأمن القومي العربي"، في تمام الخامسة من مساء اليوم الأربعاء على مسرح قصر ثقافة الأقصر، لعرض توصيات المنتدى وتسليم الدروع، مع عرض فني لفرقة الأقصر للفنون الشعبية والموسيقى العربية.
كانت أقيمت فعاليات الجلسة الثالثة وقبل الأخيرة، وتناولت عدة محاور، ناقش الأول دور جامعة الدول العربية والأمم المتحدة في دعم الشباب وأدار الجلسة محمد بن عائض الهاجري عضو المكتب التنفيذي لمجلس الشباب العربي عن السعودية وشارك في الجلسة عبد المنعم الشاعري مدير إدارة الشباب والرياضة بجامعة الدول العربية وكارن داودريان نائب المدير الإقليمي للدول العربية بصندوق الأمم المتحدة للسكان والدكتورة خوله الملا رئيس المجلس الاستشاري بإمارة الشارقة التي تناولت التحديات الراهنة التي تواجه الشعوب العربية لتحقيق التنمية المستدامة ضاربة المثل بالإمارات والتحديات التي واجهتها قائلة منهجنا في الإمارات الإنسان والأخلاق ثم التعليم والمال.
وفى المحور الثاني بعنوان "تطلعات التنمية وتحديات الأمن القومي العربي وتأثير الحروب والنزاعات المسلحة على التنمية"، أدارتها دكتورة مشيرة أبو غالى تناول فيها اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب عن أهمية دور الأمن في تحقيق التنمية المستدامة وليس المقصود بالأمن هو الأمن العسكري وإنما الأمن الفكري، فكيف نتكلم مع شباب سوريا والعراق واليمن في التنمية وهم لا يشعرون بالأمن، فتصبح التنمية مقصورة. فالكل وحدة وواحدة، وعلى الرغم من التنوع فإنه مصدر للقوة، فالتنوع قوة لأننا تعلمنا أن نغير غيره محمودة.
فيما أكد أحمد الدسوقي مدير إدارة العلاقات الخارجية بمركز عيسى الثقافي بالبحرين، أن الشباب يمثلون ثلث المنطقة العربية وهو لا يمثلون المشكلة وإنما يمثلون التنمية ومن اكبر التحديات أن الوطن العربي لا نشارك بأبحاث علمية عالمية تشارك في التطوير الاقتصادي للعالم، وفى الوطن العربي يوجد 315 باحثا لكل مليون مواطن. وكذلك قلة فرص العمل اللائق للشباب مما رفع من معدلات البطالة لدى الشباب.
فيما طلبت الدكتورة خولة المُلا، رئيس المجلس الاستشاري بإمارة الشارقة، من الشباب العربي، أن يوحد كلمته نحو بناء حضارته، فهي فرصة أن يتواجد وسط هذا الكم الكبير من الحضارة المصرية القديمة المشيدة على أرض الأقصر ليتحول بفكره راصدا لها نحو بناء المستقبل قائلة: "ما عجز عنه الكبار يحققه الشباب" ليزيد اندهاش العالم من قدرات هذا الشباب الباحث نحو مستقبل أفضل لبلدانه.
وأضافت أن مشاركة الشباب في التنمية المستدامة ووضع خطط العمل للحفاظ على الأمن القومي، تأكيد على الاهتمام بالتطور في مجتمعاتنا العربية، فنهضة الشباب هي ما سطرت من خلاله الإمارات دولتها ودفعت بحكومتها نحو الكثير من الإنجازات في كافة المجالات فالشباب طاقة مبدعة تمثل أكثر من 50% من تعداد الدول العربية.
وتناولت "خولة" العديد من النقاط من خلال دراستها بخصوص" التحديات الراهنة بالمنطقة العربية وأولويات خطط التنمية المستدامة 2030".
وأوضحت أن البناء الحقيقىي لأي دولة يعتمد على نمو اقتصاد المعرفة والتنمية الاجتماعية وحماية مصادر الثروة الطبيعية فالإمارات تم بناؤها من خلال هذه الحقائق مع الوضع باستمرارية الحياة فى كافة الموارد مع الاهتمام بترسيخ الهوية العربية، وديننا، والعادات والتقاليد الأصيلة المبنية على الكرم والاحترام والتقدير، فالاستدامة الحقيقية هى الارتقاء بالأخلاق فكثير من الحضارات انهارت سريعا لأنها لم تهتم بمكارم الأخلاق.
ومن جانبه دعا اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية، الشباب العربي بالتآخي والترابط والتماسك أمام التحديات التي تواجه الوطن العربي، قائلًا "هناك ضرورة لأن نضع اعتبارات الأمن القومي نصب أعيننا جميعًا" لنواجه هذه التحديات ونتغلب عليها.
وأكد أن مصر هي قلب الوطن العربي وكثير من الدول العربية حققت طفرة اقتصادية كبيرة، مشيرا إلى أن ما تتعرض له الأوطان من محاولات للنيل منها وتمزيقها ومحاولة تمزيق الوطن الواحد لتحقيق الأهداف التي وضعها الأعداء.
