الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

أستاذ علم لغة يكشف حقيقة تفسير القرآن بـ"االسريانية"

 الدكتور محمد داود،
الدكتور محمد داود، أستاذ علم اللغة بجامعة قناة السويس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الدكتور محمد داود، أستاذ علم اللغة بجامعة قناة السويس، تعليقا على ما تداوله النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن تفسير القرآن باللغة السريانية، ما تسبب في حدوث جدل، أنه لا يمكن إنكار وجود علاقة بين اللغة العربية وأخواتها من اللغات في الفرع السامي ضمن أسرة اللغات الأفروآسيوية، مشيرًا إلى أن باب الاجتهاد لم يُغلق في التعرف على دلالات آيات القرآن الكريم.
ونوه داود، في بيان صحفى له، بأن القرآن وضع حدًّا ضابطًا ينبغي ألا تخرج عنه الاجتهادات في معاني القرآن، وهو قوله تعالى: {بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ} [الشعراء: 195].
وأشار إلى أن منشأ القضية (تفسير القرآن الكريم بالسريانية) يعود إلى سنة 2000م؛ حيث صدر كتاب: «قراءة آرامية سريانية للقرآن» لكاتب ألماني اسمه: كريستوف لوكسمبرج، واحتفى الإعلام الألماني بالكتاب ودار حول الكتاب جملة من الندوات، وتدور فكرته حول أن القرآن نص آرامي سرياني عُرِّبَت بعض ألفاظه.. واعتمد الكاتب على تشابهات لفظية بين كلمات قرآنية ومقابلات لها سريانية.
وأضاف أن فكرة الكتاب لم تلق قبولًا عند كثير من المستشرقين والمستعربين من غير المسلمين، وبخاصة علماء اللغات في الدراسات المقارنة التي تهدف إلى تأصيل اللغة الأقدم والأصل؛ حيث تؤكد الدراسات اللغوية المقارنة الحديثة على أن العربية هي أصل لجميع اللغات السامية.
وأضاف أن الاعتماد على التشابه بين الكلمات، يقود إلى كل اللغات حتى من خارج الأسرة اللغوية التي تنتمي إليها العربية، مثل الإنجليزية، والفرعونية، لذا ألف بعضهم؛ يؤصل ويفسر فواتح السور بالتفسير الفرعوني وغيره.
وتابع أن الألفاظ ذات الأصول الأعجمية التي وردت في القرآن الكريم؛ مثل سندس واستبرق، عُرِّبت أولًا، ودارت على ألسنة العرب، وصارت جزءًا من النسيج اللغوي للغة العربية قبل نزول القرآن الكريم، وهذا لا ينطبق على اتجاه تفسير فواتح السور وكلمات القرآن بالسريانية.