يبذل وزير دفاع النمسا الاشتراكي، هانز دوسكوتسيل، جهوداً مكثفة في إطار سعي حكومته لتشكيل تعاون عسكري جديد يقوي التعاون بين الدول التي يمر بها طريق غرب البلقان بهدف وقف تسرب المهاجرين غير الشرعيين واللاجئين والعناصر الإجرامية إلى وسط وشمال أوروبا، وأعرب دوسكوتسيل عن "تضرر النمسا من عدم غلق طريق البلقان كما ينبغي."
وأعرب الوزير دوسكوتسيل عن أسفه بسبب استمرار تسجيل أنشطة واسعة لعناصر إجرامية ومهربي البشر وعدد كبير من المهاجرين غير الشرعيين، وكشف عن معلومات تؤكد تسرب عدد يتراوح ما بين خمسمائة إلى ألف لاجئ إسبوعياً إلى النمسا، واعتبر أن اتفاقية اللاجئين التي أبرمها الاتحاد الأوروبي مع تركيا، لا يمكن الاعتماد عليها، واستطرد "لابد أن نستعد بقوة لاحتمال قيام انقرة بفتح حدودها أمام اللاجئين".
كما كشف دوسكوتسيل عن عمل حكومة النمسا مع 15 دولة تقع على امتداد طريق غرب البلقان، بالتعاون مع دول مجموعة "فيشجراد"، المكونة من المجر، سلوفاكيا، التشيك، وبولندا، لتعزيز التعاون العسكري في إطار وضع مبادرة جديدة لحماية الحدود في منطقة البلقان.
وأوضح أن حكومة النمسا تعمل فى الوقت الراهن على إدخال التعديلات اللازمة على القوانين، التي سوف تسمح مستقبلاً بإرسال الجنود إلى خارج النمسا في إطار أنشطة التعاون الثنائي مع الدول الأخرى، وأعرب الوزير عن استعداد النمسا لمساعدة الدول، داخل وخارج حدود الاتحاد الأوروبي، في حماية حدودها في حال التقدم بطلب إلى النمسا وتوفر القدرات اللازمة.
