الإثنين 27 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول عدد من كتاب مقالات الصحف المصرية الصادرة اليوم الخميس عددا من القضايا التي تهم المواطن المصري والعربي كان أبرزها دور الحكومة في الإصلاح والترشيد والإرهاب والوضع في سوريا.
فتحت عنوان "إلى متى تستمر عذابات الشعب السورى؟!" أكد الكاتب مكرم محمد أحمد في عموده (نقطة نور) بصحيفة (الأهرام) أن تعاطف الشعوب العربية يزداد كل يوم مع الشعب السورى الذى يعانى دون أى مسوغ ظلما فادحا وجحيما مقيما طال إلى خمسة أعوام، دمر مدنه وأهلك مقدرات شعبه وقتل نصف مليون من ابنائه فى حرب خاسرة، تعددت أطرافها الاقليمية والعربية على ارضه!، طردت ثلث الشعب السورى خارج دياره وأراضيه، لان البعض يريد عقاب بشار الاسد لانه جاوز حدود الأدب، او لأنه ارتضى التحالف مع إيران على حساب بعض القوى العربية، او لانه عطل مشروعا قطريا لنقل الغاز عبر اراضيه إلى اوروبا.
وأوضح مكرم أنه مع اختلاف الأسباب وتعددها، دمر هؤلاء الدولة والشعب السورى واخذوا منطقة الشرق الاوسط إلى عارمة تهدد لبنان والاردن والعراق دون ان يتمكنوا من أن يمسوا شعرة من رأس بشار الاسد!، رغم آلاف المسلحين الذين تم تجنيدهم وتسليحهم من تنظيمات وقوى متطرفة، صالحها الأول ان تغرق كل أنظمة الحكم العربى فى حرب أهلية، تكرس مناخ الفوضى الذى يمكنها من حرية العمل وتوسيع الانتشار!.
وقال الكاتب "إن صلب القضية بالنسبة لغالبية الشعوب العربية التى تدمى مشاعرها كارثة الشعب السوري، ليس مصير بشار الاسد الذى ينتظر لحظة حساب ختامى لم يأت آوانه بعد"، متسائلا: "إلى متى تستمر عذابات الشعب السوري؟!، ومتى تنتهى هذه الحرب الاهلية؟!، ومن الذى سيعاون الشعب السورى على إعادة بناء ما هدمته الحرب؟!، ولماذا يصر البعض على إفشال جهد القوات المسلحة السورية فى استعادة ارضها ودولتها!؟،ومن المستفيد الاخير من هذه السياسات الخاطئة سوى جماعات الارهاب التى تستهدف أمن واستقرار المصريين والسوريين والسعوديين وتتربص شرا بالجميع؟".
وتحت عنوان "الأسرة رشدت.. في انتظار الحكومة!!" رأى الكاتب فهمي عنبه رئيس تحرير صحيفة (الجمهورية) أن الدولة تتعرض لنفس السيناريو الذي تمر به الأسرة المصرية فقد نقصت الموارد نتيجة لتراجع السياحة والركود في التجارة العالمية الذي أثر علي دخل قناة السويس في حين زادت المصروفات فكان من الطبيعي أن تجري الحكومة عملية إصلاح صعبة لكنها حتمية.
وأكد عنبه أنه مطلوب من الحكومة أن توفر برامج الحماية الاجتماعية لمحدودي الدخل والبسطاء والطبقة المتوسطة وأن تجتهد في أمور الصحة حتي لا يتألم المرضي نتيجة عدم وجود الدواء أو المستشفيات التي تعالجهم وأن توفر المدارس وتضمن جودة التعليم وتشق الطرق وتبني المساكن وتعمل علي تشغيل المصانع والمؤسسات الإنتاجية وتهييء مناخ الاستثمار وتخلق فرص عمل.
وأضاف أن الأهم من ذلك أن تقوم الحكومة بمثل ما يفعله الآباء والأمهات من التضحية والتقشف والترشيد مشاركة منها مع الشعب في تقاسم تداعيات القرارات الاقتصادية واحتواء آثارها الجانبية وحتى يشعر المواطنون بالمساواة والعدالة.. فكما تطالبهم بالصبر والتحمل فعليها أن تبدأ بنفسها.
وأوضح أنه يوجد في الجهاز الحكومي عشرات من المستشارين يمكن تخفيض أعدادهم وهناك أنشطة وحفلات يجب الاستغناء عن إقامتها وأنوار مضاءة بالشوارع في الصباح لابد أن تطفأ ومياه سائبة في المصالح تحتاج إلي غلقها وسيارات نتمني ترشيد استهلاك وقودها وحوافز وبدلات للجان يمكن الاستغناء عنها وفساد ذمم من الضروري الاستمرار في محاصرته.
واختتم الكاتب مقاله قائلا: "لدينا مشروعات قومية في كل مكان.. ومبادرات لتشغيل الشباب أو لجعلهم يبدأون مشروعاتهم الصغيرة وهناك تقرير لوكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني بتمتع الاقتصاد بنظرة مستقبلية مستقرة مما يشجع المستثمرين.. ووافق البنك الدولي على الشريحة الثانية من القرض بقيمة مليار دولار.. وجميعها أخبار تشجع وتدعو للتفاؤل وما يزيد من هذا الشعور الثقة في هذا الشعب الذي يضحي دائمًا من أجل البناء والتنمية والحفاظ علي كرامة بلده.
وفي عموده "بدون تردد" بصحيفة (الأخبار) أكد الكاتب محمد بركات تحت عنوان "الإرهاب.. يضرب العالم" أنه في ظل الوقائع الجارية بطول وعرض العالم اليوم وما يعيشه من تصاعد لموجات العنف والإرهاب وما تجرى فى أنقرة وما تحدث فى برلين وما وقع قبل ذلك فى باريس وبروكسل وغيرهما وما يمكن أن يقع فى اى عاصمة اخرى فإن احدا لا يستطيع على الإطلاق أن يصف الأحوال الدولية بالاستقرار أو الهدوء.. مشيرا إلى أن الحقائق على الأرض تقول إننا أمام حالة عدم استقرار وقلق تعم العالم كله دون استثناء سواء في أوروبا أو آسيا أو أمريكا أو الشرق الأوسط والمنطقة العربية وأيضا غيرها من المناطق والقارات الموزعة على الخريشطة الدولية.
وأوضح بركات أن هذه الحقائق تؤكد صحة ما حذرت منه مصر مرارا وتكرارا من خطورة الإرهاب وضرورة التصدى له على المستوى الدولى الشامل بما يتطلب وقوف كافة الدول معا لتجفيف منابعه ووقف تمويله ووضع نهاية عاجلة له.
ورأى الكاتب أنه بات مؤكدا خطأ التصور الذي راهنت عليه قوى الشر الإقليمية والدولية التي تدعمت وساعدت بل وضعت ايضا الجماعات المتطرفة والإرهابية فى المنطقة العربية لاستخدامها فى تحقيق أغراضها ونشر الفوضى الخلاقة بالمنطقة تحت مظلة إمكانية السيطرة عليها وضبط حركتها طوال الوقت... فإذا بها تخرج عن السيطرة وتصبح خطرا على ولى أمرها وتنقل جرائمها الإرهابية الى أوروبا وكل بلاد العالم.. وصولا الى الولايات المتحدة ذاتها.
وقال بركات "كل الدلائل والوقائع تؤكد أن خطر الإرهاب بات يهدد الجميع"، مختتما مقاله متسائلا: "هل يتحد العالم فى مواجهته قبل فوات الأوان؟!".