الإثنين 17 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

بالصور .. تشييع جثمان شهيد الشرقية ومطالبات بإعدام الإرهابيين

شهيد الشرقية
شهيد الشرقية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شيع الآلاف من أهالي قرية المناسترلي، التابعة لمركز أبو كبير بمحافظة الشرقية، جثمان ابنهم الشهيد عبد الرحمن حسين إبراهيم 22 سنة، الذي راح ضحية رصاصات الغدر والإرهاب في سيناء، وسط هتافات لا إله الا الله الشهيد حبيب الله، واتشحت القرية بالسواد، وسيطرت حالة من الحزن البالغ على الأهالي بمسقط رأس الشهيد، حيث تواجد أهالي القرية والجيران أمام منزل الشهيد، وتعالت صرخات شقيقاته لفراق أعز الناس، وصب الجميع دعواتهم على منفذي العملية القذرة التي قتلت خير أجناد الأرض وهم في الطريق إلى أسرهم، وطالبوا بسرعة القبض على المتهمين، وإعدامهم في ميدان عام، ليكونوا عبرة لغيرهم ممن تسول لهم أنفسهم الإقدام على ارتكاب مثل هذه الجرائم، وتوجهوا إلى الله بالدعاء أن يحفظ مصر وشبابها.
"البوابة نيوز" زارت القرية والتقت أسرة الشهيد وجيرانه لمشاركتهم الأحزان
الحاجة فاطمة عبد اللطيف، والدة الشهيد تقول: كنت في البيت منتظرة ابني حبيبىي، لأنه كان راجع من السفر، ولكن فوجئت بالخبر المشئوم، ووقعت على الأرض ولم أصدق أن ابني راح، وقُتل على أيدي أشخاص لا يعرفون الله، وحسبي الله ونعم الوكيل في اللي حرمني من نور عيني، وأنا احتسبته عند الله من الشهداء.
أما محمد أحمد البنا، زوج شقيقته الكبرى، فانخرط في البكاء قائلا: ليه ده كله وبأي ذنب قُتل نسيبي اللي لسه ما دخلش دنيا هو وزملاؤه؟ وكان آخر اتصال مع الشهيد الساعة الثامنة صباحًا قبل استشهاده بيوم للاطمئنان على شقيقته دعاء زوجتي، لإجرائها عملية جراحية، واستمرت المكالمة خمس دقائق أوصاني خلالها على شقيقته، وسألني عن صحتي وأبلغني أنه في الطريق إلينا، وقلت له توصل بالسلامة، وبعدها عرفت بالجريمة المروعة التي هزت قلوب الملايين من أبناء الشعب المصري، ولم أتمكن في البداية من إبلاغ زوجتي لمرضها، وبعد علمها تعالت صرخاتها حزنًا على فقدان أصغر أشقائها، وربنا يجعله من أهل الجنة.
بدموع الحرقة والألم، قالت شامه وإيمان شقيقتا الشهيد، إن عبد الرحمن أصغرنا ونحن ست أشقاء وكان آخر لقاء معه في شبكته، وكان بيحضننا على غير العادة وكأنه آخر لقاء بيننا ويودعنا، وألبوم صور الخطوبة لسه جايبنه علشان لما يجي يشوفه، لكن المسكين راح على أيادٍ لا تعرف الرحمة، ولابد من إعدامهم بالرصاص، حتى تهدأ نار قلوبنا، إحنا كنا منتظرين أخونا علشان نفرح بيه ونحدد ميعاد الفرح، لكن يرجع لنا جثة هامدة؟ ربنا ينتقم من اللي عمل فيه كده.
دعاء حسيني إبراهيم شقيقة الشهيد الكبرى، قالت عبد الرحمن أخويا عريس، وشبكته على بنت عمه كانت الجمعة قبل الماضي، وكنا فرحانين بيه قوي، والتقطتنا الصور التذكارية معه وودعناه على غير العادة، بعد تقبيله بحرارة، وكأنه اللقاء الأخير حتى استيقظنا على استشهاده، ده الغلبان كان نازل إجازته عشان يشوف عروسته ويطمئن علينا، وكان عايز يحدد حفل الزفاف، ولكن سيُزف إلى القبر، إحنا دمنا بيغلي وقلوبنا بتتقطع من جوه، حزنا على فلذات الأكباد، ولن نرتاح حتى يتم القصاص من منفذي هذه الجريمة في حق أبناء مصر.
كانت الفاجعة الكبرى لنورهان محمد عبد الفتاح، خطيبة الشهيد التي لم تصدق ما حدث، وقالت بكلام غير مفهوم من شدة الحزن والبكاء "خطفوا مني أعز حياتي " كان الأب والأم والحنان، لم أصدق أن المجرمين سرقوا فرحتي وقتلوا خطيبي قبل زفافنا، وعندما عرفت باستشهاده سقطت على الأرض وأُصبت بصدمة، ونقلت إلى المستشفى، ولم أصدق حتى الآن أن خطيبي أصبح ذكرى، ده كان مجهز عش الزوجية، وكنا فرحانين ببعض وبعدين يحصل كده له، هو عمل إيه علشان يتقتل هو وزملاؤه؟ حسبنا الله ونعم الوكيل دا مشفتوش من يوم الخطوبة وكنت مجهزة ألبوم الصور عشان نشوفه مع بعض.