الإثنين 17 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

القبض على منفذ هجوم دار الرهبان بفرنسا.. المتهم جندي سابق بفرقة المظلات وعمل بالدار منذ سنوات.. عاطل ومجرم شديد الخطورة.. وسلطات التحقيق: الحادث ليس له علاقة بالإرهاب.. وزوج الضحية: الدار بلا حراسة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت الشرطة الفرنسية، اليوم الأحد، عن إلقاء القبض على جندي سابق بالجيش الفرنسي على خلفية الاشتباه به في مهاجمة دار رعاية للمسنين من الرهبان والراهبات في مونبيليه بفرنسا، حسبما أفادت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
واتهم الرجل البالغ من العمر 47 عاما، بقتل الغسالة البالغة من العمر 45 عاما، التي عثرت الشرطة على جثتها في دار Green oaks لخدمة المسنين، وهي مقيدة ومكممة الفم وعلى جسدها آثار وجروح نافذة لطعنات سكين، وقد تم إلقاء القبض على المشتبه به بعد 24 ساعة فقط من وقوع الجريمة، بمعاونة 130 من رجال الشرطة.
وتم تطويق المنطقة والاستعانة بطائرات الهليكوبتر على نطاق واسع. 
وكانت السلطات قد أعلنت أن المشتبه به خطير جدا، فيما سعت إلى تهدئة المواطنين بأن الجريمة ليست عملا إرهابيا.
وأفادت البيانات الأولية للشرطة الفرنسية بأن المتهم كان مسلحا ومعه بندقية وسكينة، وتم العثور على بندقية هواء داخل سيارته، وأشارت إلى أنه كان ملثما ويرتدي ملابس سوداء.
وكان المشتبه به قد هاجم دار رعاية المسنين في الساعة 9:45 مساءً، عندما كان حوالي 60 من الرهبان والعاملين بالدار في الداخل.
وقال زوج الضحية لراديو RTL: "كان المنزل دون حماية"، مضيفا: "أي شخص على الإطلاق يمكن أن يدخل، لم يكن هناك أي حماية، لا إنذار للخطر، ولا حارس أمن"، مشيرا إلى أن زوجته كانت تعمل في الشيفت المسائي.
وكان قد تم اكتشاف الجريمة بعدما استطاعت إحدى القاطنات في دار الرعاية تحرير نفسها والهروب من المبنى، بعد أن تم تقييدها وتكميمها من قبل المتهم.
وقالت آلان بيرتهيت، عضو المجلس المحلي بمدينة مونبيليه: إن سكان دار المسنين طاعنين جدا في السن وأن الرهبان والراهبات كانوا يعملون في أفريقيا وتتراوح أعمارهم من الـ75 إلى الـ90 عاما وبعضهم يحتاج لوسائل مساعدة للمشي.
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن خبر الهجوم على دار رعاية الرهبان الكاثوليك المسنين انتشر بقوة في فرنسا ولاقى أصداءً واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي مع رعب قطاع كبير من المواطنين من أن يكون حادثا إرهابيا. الشكوك سرعان ما تحولت إلى كون الحادث عملية إرهابية، خاصة بعد تبني تنظيم داعش الإرهابي لقتل كاهن كاثوليكي في هجوم على كنيسة في نورماندي، لكن المدعي العام المحلي كريستوف باريت، في هذه الواقعة، قال: إن المحققين يعتقدون أن الهجوم ليس له علاقة بالإرهاب.
وأضاف في تصريحات صحفية: "في هذه المرحلة لا يمكننا أن نحدد بالضبط الدافع وراء ارتكاب الجريمة، ولكن ما استطيع أن أقوله إن الحادث لا يمت بصلة، وليس له أي علاقة بإرهاب من الجماعات الإسلامية المتطرفة"، مدللا على صحة معلوماته بأن المتهم لم يهتف بأي شعارات دينية، وتابع قائلا: "جميع شاغلي منزل التقاعد آمنين وسلماء الآن. في الوقت الحاضر، لا يوجد سوى ضحية واحدة".
الرجل المعتقل، الذي كان قد خدم في فرقة المظلات بالجيش الفرنسي، كان يعمل في منزل المبشرين "قبل بضع سنوات"، ولكنه في الفترة الأخيرة كان عاطلا عن العمل.
وقد تم إلقاء القبض عليه في المدينة التي يعيش بها والتي تبعد 10 أميال من Montferrier-sur-Lez.
وأشارت الصحيفة أنه لم يحاول المقاومة أثناء عملية القبض عليه واستسلم تماما.
فرنسا لا تزال في ظل حالة الطوارئ التي فرضت في أعقاب مقتل 130 شخصا في هجمات باريس في نوفمبر الماضي وسلسلة من الفظائع اللاحقة. ومنذ ذلك الحين تم اكتشاف عدة مؤامرات إرهابية، بما في ذلك خطط من قبل مسلحين تنظيم داعش لمهاجمة ديزني لاند بباريس والشانزليزيه.