الإثنين 17 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

ترامب: لدي قناعة بإقامة السلام الفلسطيني الإسرائيلي.. ما يحدث في سوريا "جنون" أعرف كيف أوقفه... "مندهش" من حبي لأوباما.. والبعض يريد إبعادي عن إيفانكا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أجرى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أول حوار صحفي مع جريدة نيويورك تايمز، التي أشارت إلى أن الرئيس الجديد خفف بعض من وعود حملته الانتخابية الأكثر تطرفا، مسقطا تعهده بسجن هيلاري كلينتون، معربا عن الشك في قيمة تعذيب المتهمين بالإرهاب، ومتعهدا أن يتعامل مع قضية تغير المناخ بعقلية منفتحة. 
وخلال حواره المطول أكد على أنه قادر على إحلال السلام بين الجانب الفلسطيني والجانب الإسرائيلي، مؤكدا في الوقت نفسه إلى ضرورة وقف ما أسماه "الجنون" الذي يحدث في سوريا، زاعما أنه لديه الحلول للأزمة السورية ولكنه لا يريد الإفصاح عنها.
ولكن على مدار ساعة كاملة استغرقتها المقابلة الصحفية مع صحفيي ومحرري نيويورك تايمز، والتي كان مقرر إجراؤها منذ فترة ثم ألغيت بعد نزاع على القواعد الأساسية ثم أعيدت بعد اتفاق على المواضيع المطروحة للمناقشة، بدا ترامب غير آسف على ضربه عرض الحائط ببعض التقاليد والأعراف السياسية والاجتماعية المتعارف عليها والتي شكلت لفترة طويلة الرئاسة الأمريكية.
وقال إنه ليس لديه التزام قانوني لوضع حدود بين إمبراطوريته التجارية ووجوده في البيت الأبيض، معترفا بأن العلامة التجارية الخاصة به "بالتأكيد أصبحت علامة تجارية أكثر جذبا مما كانت عليه سابقا"، ومع ذلك، قال إنه في محاولة لمعرفة وسيلة لعزل نفسه عن شركاته، التي ستدار من خلال أبنائه.
ودافع عن ستيفن ك بانون، كبير الاستراتيجيين لديه، ضد الاتهامات بالعنصرية، واصفا إياه بأنه "رجل محترم" وسخر من الجمهوريين الذين فشلوا في تقديم الدعم له في حملة الانتخابات الرئاسية غير التقليدية له.
في اجتماع منتصف النهار بالطابق الـ16 في غرفة مجلس الإدارة لناشر مجلة التايمز، آرثر سولزبيرغر جونيور، بدا ترامب واثقا حتى عندما قال إنه يشعر بالرعب من وظيفته الجديدة.
وأشارت الصحيفة الأمريكية أن ترامب أظهر مزيج من الدوافع المختلفة، وكثير منها متضاربة. أظهر شهامة ورحابة صدر نحو هيلاري كلينتون، ولكن كان متبجحا وهو يتكلم عن فوزه. وكان منفتح حول بعض مواقفه، وفي البعض الآخر لا يلين ولا يحيد عن رأيه. وأظهرت المقابلة التقلب في مواقف ترامب.
وقال إنه ليس لديه مصلحة في الضغط من أجل مقاضاة السيدة كلينتون بشأن استخدام من خادم البريد الإلكتروني الخاص بها أو المخالفات المالية التي ارتكبها مؤسسة كلينتون قائلا: "في الحقيقة أنا لا أريد أن أجرح كلينتون، حقيقة لا أريد".
وفيما يتعلق بمسألة التعذيب، اقترح ترامب أنه غير رأيه في مسألة الإيهام بالغرق بعد حديثه مع جيمس ماتيس، قائد سلاح مشاة البحرية السابق، الذي كان يرأس القيادة المركزية للولايات المتحدة، وأضاف ترامب: "لقد قال لي إنها ليست مجدية أبدا" مضيفا أن ماتيس وجد المزيد من القيمة في بناء الثقة ومجازاة لمن يتعاون معهم ضد المتهمين بالإرهاب مشيرا إلى أن استخدام التعذيب لن يحدث هذا الفارق الذي يتخيله البعض، وأكد أن ماتيس سيتولي حقيبة وزارة الدفاع.
بشأن تغير المناخ، رفض ترامب تكرار تعهده بالتخلي عن اتفاق المناخ الدولي الذي تم التوصل إليه العام الماضي في باريس قائلا: "أبحث في هذا الموضوع عن كثب" وعلى الرغم من تعييناته لفريقه الانتقالي الذين من أشد المنتقدين لاتفاقات باريس، قال ترامب إنه لديه عقل منفتح من جهة هذه المسألة، وأن الهواء النقي والمياه النقية كالكريستال في غاية الأهمية.
وأشار إلى وجود تأكيدات بأنه لم يكن ينوي تبني المواقف المتطرفة في بعض المواضيع واستنكر بشدة المؤتمر القومي للبيض في نهاية الأسبوع الماضي في واشنطن حيث أعطى الحضور التحية النازية وانتقدوا اليهود.
وردا على سؤال حول عدائه مع وسائل الإعلام، وتعهده بتشديد قوانين القذف والتشهير، لم يقدم ترامب أي تفاصيل لكنه قال للمجموعة، "أعتقد أنكم ستكونون سعداء جدا". 
وعلى الرغم من الهجمات المتكررة له ضد نيويورك تايمز ووصفه للجريدة بالفاشلة إلا أنه تراجع مثنيا ومشيدا بمؤسسة نيويورك تايمز قائلا "إنها جوهرة عظيمة جدا جدا لأمريكا، إنها جوهرة العالم" ولكنه قال إن مجلة التايم كانت قاسية معه أثناء فترة الحملة الرئاسية.
وعن تضارب المصالح بين كونه رئيسا ورجل أعمال في نفس الوقت شدد على "أن القانون في صفه تماما" وأن " الرئيس لا يمكن أن يكون لديه تضارب للمصالح" وقال إنه سيكون من الصعب للغاية بيع شركاته لأنها ممتلكات عقارية، ولكنه يريد أن يفعل شيئا، ويخلق نوعا من الترتيب لفصل شركاته وعمله الخاص عن عمله للحكومة.
واشار الى انه حول إدارة شركاته لأولاده، والذي يقول خبراء القانون بأنها خطوة ليست كافية لمنع تضارب المصالح.
وأصر على أنه لا يزال من الممكن دعوة شركاء الأعمال التجارية للبيت الأبيض لالتقاط الصور الفوتوغرافية لافتا إلى أن المنتقدين كانوا يضغطون عليه للذهاب إلى أبعد مما كان على استعداد للقيام به، متهما منتقديه بأنهم يريدون أن يبعدونه عن أبنائه الذين يديرون شركاته.
وتابع قائلا: "إذا كان الأمر في يد بعض الناس سيكون من المستحيل أن أرى ابنتي إيفانكا مرة أخرى". مشيرا إلى أنه سيسعى إلى جعل صهره كوشنر مبعوثا خاصا مكلف بالتوسط في عملية السلام في الشرق الأوسط وأن كوشنر يمكن أن يكون مفيد جدا "في التوفيق بين الخلاف الذي طال أمده بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
ولفت ترامب إلى أن الكثير من معاونيه يقولون له أن إحلال السلام بين الفلسطينيين واليهود مستحيل ولكنه يرى عكس ذلك قائلا: "أعتقد أنه يمكننا أن نصنع سلام، لدي أسبابي لأعتقد أنني قادرا على ذلك"، ولكنه لم يوضح ما هي تلك الأسباب.
كما أكد الرئيس المنتخب على أن "الجنون الذي يحدث في سوريا لابد أن يتوقف" وقال إنه لديه بعض "الأفكار القوية" و"المحددة للغاية" حول كيفية التعامل مع الحرب الأهلية العنيفة المندلعة في سوريا، ولكنه رفض أن يدلي باقتراحاته لحل الأزمة السورية بالرغم من إلحاح الصحفيين.
وقال الرئيس المنتخب إنه تحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في روسيا منذ فوزه في الانتخابات، لكنه لم يذكر تفاصيل، كما أنه سيكون "لطيف جدا" إذا توافق هو وبوتن، لكنه رفض فكرة أن أي دفء في العلاقات الثنائية سيكون بمثابة إعادة ضبط العلاقة بين البلدين.
وقال ترامب إنه يأمل في تطوير "علاقة قوية طويلة الأجل" مع الرئيس أوباما، وأضاف: "أنا احقا أحببته كثيرا، أنا مندهش قليلا وأنا أقول ذلك ولكن حقا أحبه كثيرا".