نفى يحيى قلاش نقيب الصحفيين وجود نية لدى رؤساء الصحف القومية والحزبية رفع أسعار النسخ الورقية رغم ارتفاع تكلفة الطباعة بنسبة ٧٥٪ إثر قرار تعويم الجنيه.
وقال إن زيادة الأسعار ليست فى مصلحة صناعة الصحف والقارئ معًا، موضحًا أن معدلات التوزيع تشهد انخفاضا مع زيادة الضغوط الاقتصادية على المواطنين، وأى زيادة «تهدد الصحافة الورقية بالزوال».
وأضاف قلاش أن رؤساء الصحف القومية والحزبية لم يناقشوا رفع الأسعار البتة، لكنهم طلبوا مقابلة رئيس الحكومة لمناقشة إنقاذ الصحف الورقية حتى لا يفقد المواطن «حقه فى القراءة».
ويرى رؤساء التحرير أن على الحكومة أن تبادر إلى دعم الصحف بطريقة أو بأخرى قائلا: «الزيادة المرة دى مش طبيعية ولها تداعيات بالغة الخطورة».
وقال عماد مكاوى وكيل المجلس الأعلى للصحافة إن مقترح زيادة الأسعار لم يعرض على المجلس حتى الآن.
وأضاف أن اجتماعًا مرتقبًا مع رؤساء التحرير سيناقش تداعيات الأزمة على صناعة الصحف الورقية مع زيادة التكلفة إضافة إلى أن الصحافة الإلكترونية أصبحت تسحب الكثير من الصحف المطبوعة ما يعنى أن الأزمة مضاعفة.
واقترح معالجة الأزمة بتقليل عدد الصفحات بما يخفف الخسائر ويتيح للصحافة الورقية الاستمرار، قائلا: «زيادة الأسعار ليست الحل، هناك حلول أخرى، الزيادة ستؤدى إلى تقليل عدد القراء».
وعقد عدد من رؤساء التحرير اجتماعًا مساء أمس الأول تمهيدًا لإعداد مذكرة تفصيلية لرفعها إلى مجلس الوزراء.
وتشرح المذكرة التداعيات السلبية لارتفاع الأسعار على قدرة الصحف على الاستمرار والإيفاء بمستلزماتها من رواتب وكهرباء ونقل وتوزيع.
ورأى سعيد عبده، رئيس مجلس إدارة دار المعارف، أن زيادة أسعار بيع النسخ الورقية فى ظل ارتفاع أسعار الورق، «لا مفر منها»، فالصحف لن تستطيع الصمود لوقت طويل أمام التقلبات الحادة فى سعر الصرف.
وقال: «لست مع رفع الأسعار لكن هذا هو الدواء المر، الصحف فى أزمة مالية بالغة الصعوبة». وقال غالى محمد، رئيس مجلس إدارة دار الهلال، إن رؤساء مجالس إدارات الصحف طالبوا بعقد لقاء بشكل عاجل مع رئيس الوزراء لمناقشة الأمر، موضحا أن زيادة أسعار بيع الصحف لن تكون الحل الوحيد للمشاكل التى تواجه المؤسسات وهناك أعباء كبيرة على الصحف والتوزيع.
وأضاف أن أمر الزيادة ليست أمرا جيدا لصناعة الصحافة الورقية، لكنه سيكون من ضمن أحد الحلول لمواجهة تلك الأزمة، وعدم تحميل الصحف الورقية أكبر من إمكانياتها المالية.
وقال علاء ثابت، رئيس تحرير الأهرام المسائي، إن أمر ارتفاع سعر النسخة الورقية غير وارد تماما على جدول اجتماع مؤسسة الأهرام، موضحًا أن الأمر غير مناسب فى تلك الفترة.
