غادر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، العاصمة الأردنية عمان، اليوم الخميس، مختتما زيارة رسمية إلى الأردن التقى خلالها العاهل الأردني عبدالله الثاني، وعددا من كبار المسئولين بالمملكة.
وبحث أبو الغيط - خلال زيارته الرسمية الأولى للأردن منذ توليه منصب الأمين العام للجامعة العربية - مع العاهل الأردني ترتيبات استضافة الأردن للقمة العربية المقبلة، فضلا عن المستجدات في المنطقة، خاصة الأزمة السورية، والأوضاع في العراق واليمن وليبيا.
وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية عن تقديره لمواقف الأردن، بقيادة الملك عبدالله الثاني، في دعم قضايا أمته العربية في مختلف الظروف، مؤكدا ثقته الكاملة بقدرة المملكة على إنجاح القمة العربية القادمة.
من جانبه، أكد العاهل الأردني أن الأردن سيبذل كل الجهود لضمان نجاح القمة العربية التي تستضيفها المملكة في دورتها الثامنة والعشرين، وبما يسهم في الوصول إلى رؤية عربية مشتركة لمواجهة أزمات المنطقة، مشددا على ضرورة النهوض بدور الجامعة العربية لتعزيز التعاون العربي وخدمة قضايا الأمة العربية.
كما التقى أبو الغيط، أمس، رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي، والذي أكد تطلع الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني لتشكل القمة العربية القادمة فرصة لإعادة تعزيز العمل العربي المشترك وإيجاد مقاربات سياسية لمختلف القضايا والتحديات التي تواجه الأمة العربية وحلها في إطار البيت الداخلي العربي بعيدا عن أية تدخلات خارجية، إضافة إلى تعميق التعاون الاقتصادي العربي.
وأكد أبوالغيط ثقته بأن القمة العربية المقبلة، وفي ظل رئاسة الأردن لها، ستتمكن من بحث كل التحديات التي تواجه الأمة العربية، معربا عن ثقته بأن المشاركة ومستوى التمثيل في القمة ستكون على مستوى رفيع.
وخلال لقاء جمعه، أمس، مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جوده، بمقر وزارة الخارجية بعمان، بحث أبوالغيط التعاون الثنائي بين الأردن والجامعة والتحضيرات الجارية لعقد القمة العربية في المملكة وتطورات الأوضاع في المنطقة.
وأكد الجانبان، خلال اللقاء، أهمية القمة العربية القادمة في ظل الأحداث التي تمر بها عدد من الدول العربية، مستعرضين الخطوات القادمة لتنسيق موعد انعقادها وترتيباتها وتوجيه الدعوات للقادة العرب وكيفية العمل وبشكل منهجي لضمان نجاحها وتحقيق أهدافها على أفضل وجه.
