شهدت اللحظات الأخيرة قبل إجراء انتخابات اللجان النوعية بمجلس النواب، لقاءات سرية وتربيطات داخل البهو الفرعوني لحسم انتخابات اللجان النوعية، وإعادة تشكيل القوائم الجديدة للجان، وذلك بعد حدوث تغييرات كبيرة فيها بسبب انتقال الأعضاء بين اللجان وتعديل وتغيير رغباتهم في اختيار اللجان.
كما حرص المرشحون لرئاسة اللجان النوعية على تبادل أطراف الحديث مع الأعضاء داخل البهو الفرعوني، فيما حرص البعض الآخر على توجيه رسائل وكشف حساب أعمال اللجان خلال دور الانعقاد الأول، والتي بدأت بتواجد النائب طلعت السويدى، مرشح حزب الوفد على مقعد رئاسة لجنة الطاقة والبيئة، والنائب محمد صلاح أبو هميلة مرشح ائتلاف "دعم مصر" لرئاسة لجنة الإدارة المحلية، والنائب الدكتور أيمن أبو العلا، المرشح المنسحب من انتخابات رئاسة لجنة الصحة بالبرلمان.
فيما كشفت مصادر من داخل الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، أن الحزب قد أعلن الدفع بثلاث نواب للترشح لرئاسة اللجان النوعية بالبرلمان، والتي تشمل النائب علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية للحزب، الترشح لرئاسة لجنة حقوق الإنسان، والنائب هشام الشعينى لرئاسة لجنة الزراعة والرى، بجانب الدفع باللواء سعيد طعيمة للترشح على رئاسة لجنة النقل والموصلات للمرة الثانية.
وأضاف المصدر، أنه تم الاتفاق على انسحاب الدكتور ايمن أبو العلا، من خوض انتخابات اللجان النوعية على لجنة الصحة، للحصول على رئاسة الهيئة البرلمانية للحزب، في حال فوز النائب علاء عابد برئاسة لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، في الوقت ذاته أعلن النائب عاطف مخاليف انسحابه من لجنة حقوق الإنسان والانتقال إلى لجنة الإدارة المحلية معلنا عدم رشحه على رئاسة اللجنة.
بينما تشهد لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الصراع الأقوى عقب إعلان الدكتور أحمد سعيد، عضو المكتب السياسي السابق لائتلاف "دعم مصر" ترشحه لرئاسة اللجنة أمام السفير محمد العرابي، الذي هوجم عدة مرات من قبل "سعيد" بسبب ضعف دور اللجنة وطريقة أدائها في عدد من الملفات.
فيما أكد السفير محمد العرابي، أنه لا يجد أي تفسير لتخلى "دعم مصر" عنه للترشح للجنة العلاقات الخارجية قائلا:" أنه مستمر في الترشح على رئاسة اللجنة "، مضيفًا أن المنافسة أمر مشروع، وأنه تقدم بطلب ترشحه لرئاسة اللجنة إلى ائتلاف دعم مصر، مشيرًا إلى أنه لم يعد خطة لسير اللجنة خلال دور الانعقاد الثانى، وأن اللجنة ستبحثها عقب انتهاء الانتخابات.
بينما قال الدكتور أحمد سعيد، إن الديمقراطية تعنى تداول السلطات والمناصب، وأن ترشحه لرئاسة لجنة العلاقات الخارجية يأتى من إيمانه بإمكانية تفعيل دور اللجنة من خلال تقديم تقرير شهرى لرئيس المجلس وهيئة المكتب يتضمن تحليلًا سياسيا للأمور الخارجية والإقليمية وتعريف النواب بما يجرى، والتواصل مع برلمانات بعض الدول، مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وأمريكا واليابان وإنجلترا وغيرها من الدول المؤثرة، مؤكدا أن هذا المنصب سياسي ولا يتطلب أن يشغله شخص دبلوماسى.
في الوقت ذاته، قام النائب أحمد السجيني الرئيس السابق للجنة الإدارة المحلية، بتوزيع رسالة لأعضاء لجنة الإدارة المحلية مقدما كشف حساب بما انجزته اللجنة في دور الانعقاد الأول، والتي تضمنت:" يطيب لى ونحن على أقدام الممارسة البرلمانية للدور الثاني للانعقاد أن أتقدم إلى أعضاء اللجنة جميعا بإعلان ترشحى وتشرفى بتجديد ثقتكم الغالية لى لتولى رئاسة لجنتكم الموقرة والتي كان لنا جميعا شرف الاجتهاد في إبراز أعمالها بالشكل والمضمون المنقضي والذي خلص بأن نكون على رأس اللجان نشاطا وإنتاجا وتماسكا وألفة واحتراما".وأضاف السجيني: "استطعنا بفضل الله استحضار عدة ملفات مهمة تم تشكيل لجان فرعية لمتابعة تفاصيلها مثل ملف القمامة والنظافة وملف مركبات نقل المواطنين وملف المحال العامة وملف إعلانات الطرق وهى قضايا متخصصة كانت وسوف تظل على رأس أولوياتنا ومعا استطعنا بفضل الله إجراء تحقيقات برلمانية في عدد هو الأكبر من طلبات الإحاطة المحالة إلينا وتم إعداد المذكرات اللازمة بهما ومن ثم إحالتها لرئيس المجلس، وتحقيقا برلمانيا ولأول مرة باستفاضة واسعة لتقرير الجهاز المركزى للمحاسبات عن رقابته لوحدات التعاون الإنتاجى والذي انتهى بتوصيات كانت المختلفة من نوعها عن التوصيات السابقة ومراجعة موازنات بعض محافظات الجمهورية وإصدار التوصيات اللازمة".
وواصل السجينى رسالته: "استطعنا بفضل الله إصدار قانون ينهى حالة التذبذب التاريخى لتطبيقات التوقيت الصيفى، وبالاشتراك مع اللجنة المختصة بإصدار قانون العمد وفرض قرارنا التاريخى الوطنى والمسئول وذلك من خلال البدء في مناقشة مشروعات قانون الإدارة المحلية الجديد وسط حالة من التراخى بين جميع المشاركين بغض النظر عن صفتهم الرسمية أو انتماءاتهم السياسية".
وأكد نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، على أنه سيستكمل ما تم البدء فيه بنفس روح الفريق الإيجابية وثوابت الديمقراطية الرشيدة وأبجديات الأخلاق والاحترام المتبادل المستحق، مختتمًا رسالته بالتأكيد على أنه حرص منذ بداية تحمله رئاسة اللجنة على لم شمل آثار ما بعد انتخابات الدور الأول وتقدير قامات اللجنة وشيوخها وفى ذات الاوان احترام وإعطاء المساحة لشباب اللجنة وضيوفهاو استقلال القرار والحفاظ على جلال وهيبة اللجنة الموقرة وانضباط الجلسة بالشكل الذي يليق بأسماء حضراتكم جميعا وتناول الملفات بجدية وايمان راسخ بوجوبية إيجاد حلول قابلة للتطبيق على أرض الواقع ننفع بها الوطن والمواطن.
