قررت أكاديمية الفنون المصرية بروما ضم جداريات الفنان الشاب المصرى المبدع محمد بنوي الحائزة على جائزة أفضل انتاج للفسيفساء فى العالم عام 2013، ضمن أهم مقتنيات الاكاديمية التى تثرى فضاءاتها المتنوعة ومعارضها الفنية الفريدة وسط 17 أكاديمية للفنون والثقافة لاعرق دول العالم ثقافة فى روما تتسابق لنشر حضاراتها عبر تفاصيل ثقافية متنوعة لمبدعيها من الفنانين .
وكانت الجمعية البريطانية للفسيفساء قد أعلنت اختيار جدارية الموزاييك التي شارك بها الفنان محمد بنوي في جناح مصر الذى تنظمه أكاديمية الفنون المصرية بروما في بينالي فينيسا الدولي الخامس والخمسين للفنون، ضمن أفضل خمسة أعمال موزاييك على مستوى العالم لعام 2013.
وقامت الجمعية التى اختارت العمل الابداعى للفنان المصرى بعرض إبداعاته على موقعها الاليكترونى ضمن أفضل أعمال للفسيفساء فى العالم خلال العام الحالى .
يذكر أن المشاركة المصرية المتميزة هذا العام في بينالي فينسيا الدولي الخامس والخمسين للفنون، تعد دلالة على أن شباب المبدعين المصريين قادرين على لفت أنظار العالم إلى إبداعاتهم الفنية، حيث حرصت لجنة اختيار الفنانين المشاركين في بينالي المشكلة من قبل المجلس الأعلى للثقافة على اختيار اثنين من الشباب لتمثيل مصر في هذه التظاهرة الفنية التي تعد الأهم على مستوى العالم في مجال الفنون.
وقالت الدكتورة جيهان زكي مدير الأكاديمية المصرية للفنون بروما ـ فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم/السبت/ـ إن هذه المشاركة الفنية الهامة أقيمت تحت عنوان "خزائن المعرفة" من خلال رؤية النحات خالد ذكي قوميسير البينالي لتسليط الضوء على دورة حياة الخليقة .
وتعد جداريات الموزاييك التي شارك بها الفنان محمد بنوي كجزء تكميلي لعكس معنى الاستمرارية والانسيابية في هذا الكون .
الفنان محمد بنوي يبلغ من العمر ستة وثلاثين عاما، وهو حاصل على جائزة الدولة للابداع الفني من الأكاديمية المصرية للفنون بروما خلال عامي 2005، 2006 ، وشارك في العديد من المعارض الدولية الهامة، ويعد اختيار جداريته المشاركة في البينالي الذي أقيم تحت إشراف الأكاديمية المصرية للفنون بروما، بمشاركة قطاعات وزارة الثقافة، تتويجا لجهود هذه القطاعات، ولتعاونه مع الفنان خالد ذكي في تخطي العقبات التي واجهت إقامة الحدث بالشكل اللائق، حيث افتتح البينالي في وقت دقيق كانت تمر به مصر، وكان لزاما على الأكاديمية المصرية والفنانين المشاركين العمل على الظهور بالشكل اللائق أمام هذا الحشد الدولي، والتأكيد على أن مصر بثقافتها وحضارتها قادرة على تخطي الصعاب.
