الإثنين 27 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

"صراع الأفاعي".. "أحرار الشام" تصدر فتوى بقتل داعش بالتعاون مع الأتراك.. والتنظيم يرد "لن نبقى ولن نذر منكم أيها الغلاة التكفيريون".. خبراء: الحركة تحاول تقديم نفسها كبديل بسبب اختلاف المصالح

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تشهد الساحة السورية صراعات داخلية بين فصائل والتنظيمات المسلحة، منذ عدة شهور بعد انقلاب تنظيم داعش الارهابي علي الجميع واعلان الحرب المسلحة ضد كل الفصائل، فمنذ شهرين تقريبًا أصُدرت عدة فتاوي علي لسان متحدث داعش الرسمي أبومحمد العدناني قبل استهدافه وقتله عبر غارة لقوات التحالف الدولي في نهاية أغسطس الماضي، والتي كان دائمًا ما يكفر كل الفصائل المعارضة السورية وعلي راسهم حركة أحرار الشام، وذلك عقب اعلان انفصالها عن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
وظل جميع الأطراف في حالة من التشاجر المستمر، حيث أصدرت حركة أحرار الشام، فتوى شرعية تتيح لمقاتليها العمل والتنسيق مع الجيش التركي في محاربة تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" في ريف حلب الشمالي والشرقي ضمن معركة درع الفرات.
وقالت الحركة في فتواها المتعلقة بجواز القتال بالتنسيق مع الجيش التركي، إن "المسألة يجب أن تكون مبينة على تصور صحيح وفهم دقيق للواقع مع وجود بعض الاعتبارات والمصالح التي لابد من مراعاتها قبل الحكم في المسألة".
وأكد البيان على ضرورة وجود بديل للتنظيم في إدارة المناطق المحررة من قبضته، وأن يكون فصيلاً إسلامياً حتى لا تقع تلك المنطقة بأيدي بعض الجماعات والتنظيمات المعادية لثورة أهل الشام كحزب "PYD" وغيره.
وجاء في ختام البيان بأن "هذه الفتوى خاصة فيما يتعلق بالتنسيق مع الجيش التركي ولا تخص ما حصل مؤخراً من دخول بعض الجنود الأمريكيين"، وأكد المجلس أنهم بصدد إصدار فتوى بشأن ما حصل حالما تتضح تفاصيل ومعالم ما حدث، وبهذه الفتوى فإن حركة أحرار الشام تؤكد مشاركتها بشكل رسمي ضمن المعارك الدائرة في ريف حلب الشمالي والشرقي ضمن عملية "درع الفرات".
وبعد اصدار الفتوي بساعات قليلة تداول عدد من النشاط التابعين لداعش عبر مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" و قنوات "التليجرام"، رسالة تدعو للنفير إلي سوريا للمشاركة في الحرب علي الفصائل المسلحة رافعين شعار "لن نبقي ولن نذر منكم أيها الغلاة التكفيريون".
"أحرار الشام يقدم نفسه كبديل لتنظيم الدولة الاسلامية داعٍش من خلال هذة الفتوة علي مسرح العمليات في دولة الشام، في إطار ما يعرف بالجبهات المتوحدة بين التنظيمات المسلحة خلال الفترة الحالية "، بهذه الكلمات فسر أحمد عطا الباحث في شؤون الحركات الاسلامية، توقيت اصدار الفتوي والسبب وراء اصدرها.
وقال عطا في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، إنه كما لعب الجانب التركي دور مؤثراً في دعم تنظيم الدولة الاسلامية داعش في بداية ظهور التنظيم منشأة وتمثل هذا الدعم وقتها في تسويق وشراء بترول الموصل من خلال شركات تركية دولية ودعم تسليحي ومعلوماتي بمساعدة المخابرات التركية.
وأكد على أن الجانب التركي يدعم دوره الإقليمي في الصراع الدائر في سوريا والعراق للقضاء علي الأكراد من خلال هذا البديل لتنظيم الدولة الاسلامية داعش المعروف بحركة أحرار الشام والتي تقف خلفها المخابرات التركية.
فيما قال هشام النجار الباحث في شؤون الحركات الاسلامية، إن"هذا بطبيعة الحال يتوقف على مصالح الفصائل والتنظيمات فأينما كانت المصلحة أقامت تحالفاتها، فضلاً عن أن داعش تجنى ثمار ممارساتها طوال الفترة الماضية حيث كانت الجماعة الوحيدة التى رفضت التعاون والتعامل والتكامل والتنسيق مع باقى التنظيمات التي تحالفت في كثير من المراحل لقتال داعش بسبب توجهها الأحادي وطرحها لنفسها كقوة ينبغى للجميع الرضوخ لها ومبايعتها".
وأضاف النجار في تصريح لـ"البوابة نيوز"، أن هذه ليست أول مرة تتقاتل فيه التنظيمات المسلحة التي تعمل بعناوين اسلامية ضد بعضها البعض فعلى طول مراحل الحرب كان هناك نزاعات وصراعات مسلحة بينهم لكنها تشتد وتحتدم دائمًا في نهايات الصراع لحسم المكاسب والارض، وهذا السلوك والسيناريو متكرر في كل صراع تشترك فيه قوى وكيانات وفصائل راديكالية إسلامية مسلحة فدائما يتقاتلون مع عند الانتهاء من قتال الأنظمة وفى نهايات الصراع لحسم المكاسب والتسابق في من يحكم ويسيطر منذ حرب أفغانستان حتى الآن.