رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

استنكار مصري وعربي لحادث"نيس"الارهابي.. أبو الغيط:عمل جبان..حسام زكي: فكرة دنيئة..بن حلي:وحوش لاآدمية..والقاهرة تدعو لإستراتيجية شاملة ومتكاملة للقضاء على الإرهاب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استنكرت مصر، والجامعة العربية، الهجوم الإرهابي المروع، الذي شهدته مدينة نيس الفرنسية، اليوم الجمعة، وراح ضحيته ما يزيد على 80 شخصًا، وأصيب ما يزيد عن 100.
وأدان أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، الهجوم الجبان الذي نفذه سائق شاحنة في مدينة نيس جنوبي فرنسا، والذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الأبرياء، من بينهم العديد من الأطفال، مقدما خالص تعازيه لعائلات الضحايا ولحكومة وشعب فرنسا.
وقال الوزير المفوض، محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، إن هذه الجريمة المأساوية والنكراء تأتي لتؤكد مجددًا أن الإرهاب مستمر في تجاوز كل الخطوط الحمراء، في ظل استهدافه للأبرياء، من خلال أعمال وحشية غير مسبوقة، وإن هناك ضرورة ملحة تحتم تضافر جهود كل الأطراف الدولية، وبشكل فوري، لمواجهة التصاعد الحالي في هذه الظاهرة من خلال اتخاذ المزيد من إجراءات التعاون والتنسيق القوى والفعال.
من جانبه أدان السفير حسام زكي، رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية، الهجوم الإرهابي، قائلا:"أي عقل شرير ومجرم تفتق ذهنه عن فكرة دنيئة مثل دهس الأبرياء وقتلهم بالعشرات بشاحنة؟!".
وأضاف:أي نفوس إرهابية مريضة مشوهة نفذت مثل هذا العمل الخسيس؟! وشدد زكي على أنه لم يعد هناك مجال للمفاجأة بعد أن وصل الأمر إلى تفجير الذات في حضن المسجد النبوي الشريف، مضيفًا:" إلى أي قاع جديد يسحبنا هؤلاء؟"
كما أدان السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام للجامعة العربية، الهجوم الإرهابي، قائلا: "السؤال الكبير المحير الذي ما يزال يضغط بكل قوة على عقلي ويدق قوالب أفكاري إلى درجة الإصابة بمرض الصداع النصفي، كلما وقعت جريمة إرهابية، على غرار الجريمة النكراء التي وقعت في مدينة نيس الفرنسية، وقبلها بأيام جريمة بغداد المروعة، من هو المستفيد من وراء هذه الجرائم الإرهابية! ومن هو المهندس والمخطط والممول والموجه لهذه الوحوش غير الآدمية، والكائنات المفترسة، لتنفيذ جرائمها في المكان والزمان والتوقيت المعين".
وأضاف بن حلي: "كيف استطاع تنظيم داعش الإرهابي النتوء إلى الواقع في ومضة زمنية قياسية بهذه القوة ليحتل الأراضي ويسقط حدود الدول، ويلغي كل القوانين الكونية، المنزلة منها والوضعية"، مشددًا على ضرورة التكاتف للقضاء الجدي على الاٍرهاب.
من ناحيته، أدان اللواء محمود خليفة، المستشار العسكري للأمين العام للجامعة العربية الهجوم الإرهابي، واصفًا إياه بأنه عمل إرهابي خسيس وجبان وغير مبرر وبربري ضد أبرياء، وشدد على إدانته كل الأعمال الإرهابية ضد الابرياء في كل مكان بالعالم بما فيها أراضينا العربية.
وقال خليفة إن الرئيس عبد الفتاح السيسي حذر سابقًا من انتشار الإرهاب في كل مكان بالعالم، وقبل سنوات، دعا الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، لعقد مؤتمر دولي للإرهاب، ولكن الدول الكبرى في العالم لم تستجب، لأنها رأت أن مصالحها تتعارض مع عقد هذا المؤتمر.
وأضاف: "بعض الدول في الغرب تحتضن وتأوي عناصر متشددة، لمجرد أنها ضد الحكم في بلادها، ظنًا منها الاستفادة منهم في مصالحهم ولكن هذا وهم توهموه".
وتابع: "الآن للأسف الشديد يشعرون بما نشعر ونعانى من الإرهاب واليد التي تضربهم هي نفس التي تضربنا".
وأكد أن الإرهاب لا دين له ولا وطن، مشيرًا إلى أن أهدافهم واحدة، وفكرهم واحد، وأساليب ترويع الأبرياء متعددة ومتشابهة.
وكانت مصر قد أدانت الحادث الإرهابي، مؤكدة تضامنها حكومةً وشعبًا، مع حكومة وشعب فرنسا، ومواساتها لأسر الضحايا وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل.
وأكدت وزارة الخارجية أن مثل تلك الأعمال الإرهابية الخسيسة، والتي لا تفرق بين أشخاص ينتمون لأي ديانات أو جنسيات، ولا تستهدف سوى التدمير وترويع الأمنيين ومعادة الإنسانية بكافة صورها، لن تزيد المجتمع الدولي إلا قوة وصلابة في مكافحته لآفة الإرهاب البغيضة واقتلاعها من جذورها والقضاء على أسبابها وسبل دعمها تمويلها.
وشددت مصر على وقوفها إلى جوار فرنسا في تلك الأوقات العصيبة، مؤكدة استعدادها للتعاون معها ومع كل الدول المحبة للسلام لوضع إستراتيجية شاملة ومتكاملة للقضاء على الإرهاب بكافة صوره وأشكاله.